بصوت الندبة من هرمز أبناء مسندم يستقبلون جلالة السلطان هيثم

بقلم / منصور بن حبيب الرحبي

يعتبر فن (الندبة) إرثا توارثه سكان مسندم ليعبروا عن فرحتهم في المناسبات ويستنهضون ويستنطقون به الأرواح والأمكنة وسواعد تحمل (الجرز) دلالة على مواقفهم البطولية ومسندم حارسة لمضيق هرمز وبوابة عمان الشمالية الحاضنة لمفتاح الخليج المعبر الحيوي لاقتصاد العالم طريق الحياة والسلام كانت أفئدة أبناء مسندم وأعينهم الحارسات الساهرات على أمن منطقة حيوية متنفس الأقتصاد العالمي واستعدادا لإستقبال موكب جلالة السلطان هيثم المحافظة تكتسي الوان الحب والوفاء والولاء والفرحة تغمرهم وصوت (الندبة) يعلو الأمكنة قاطعا اميالا في بحر عمان مصافحا السفينة التي تحمل الموكب السامي صوتا مرسلا من أبناء مسندم ترحيبا بالمقدم السامي والذي يستنهض فيهم المواقف الكريمة صوت يعانق صوت العازي في كل شبر من محافظات السلطنة والهبوت في محافظة ظفار ويستنطق السواعد الكرام للمعالي حينها وتهب مسندم عند سماعه من ولاياتها الأربعة (خصب/ دباء/ بخاء/ مدحاء) ملبية النداء والحب يغمرهم وأرواحهم تنقاد طواعية لبلوغ الغاية التي من أجلها ندبوا وفي الأفق يلوح الشوق للقاء والدهم القائد فمن كل أثر في البر والبحر يستنهض السواعد يستنطق التاريخ لمشاهد ومواقف كانت ولاتزال تعلوها همم وشموخ الرجال الأوفياء فهم حماة الواجهة الشمالية جاز لنا تسميتها
(مسندم الحامية) وهي الدرع الحصين للوطن كباقي المحافظات المرتبطة.
ومسندم الخير والأمن والسلام ترتدي ثوب العيد وتزهو حلة وبهاءا ورونقا وجمالا مع فرحة تواجد الركب السامي وجلالة السلطان هيثم بن طارق أعزه الله يصل محافظتها وهيثم المجد مجدد النهضة العمانية الثانية والباعث لتحقيق رؤية عمان التي مضمونها الأمان والإستقرار والرخاء وتحقيق الأمن الإجتماعي والإزدهار والتطوير في شتى مناحي الحياة ولتصبح عمان درة الشرق وأبناء عمان ربابنة البحار وتصبح عمان
في أبهى حلة مزدانة بماتمتلك من مقومات بشرية وقدرات وأرض طيبة ومقوماتها التي لاتنبت إلا طيبا وأخرجت من غرسها أشجارا طاولت المعالي بالقيم والهداية والعلم والإنتماء الوطني الضارب جذوره في القدم مذ تسمت عمان في الآباد لتكون مقصدا للإستقرار والتفاعل الإجتماعي والحضاري والتبادل التجاري مع القارات ومسندم بموقها الإستراتيجي وماتتمتع به من جمال روح أبناءها الأوفياء وماتزخر به من موقع وأرض وطبيعة وبحروخلجان وجزر ويقف (مضيق هرمز) شامخا كأنه علم في رأسه نار محط أنظار العالم المرتبط بربط منطقة الخليج بقارات العالم وقد كان الجرز والندبة عاملين مساعدين لمبدأ السلامة والأمن حتى اصبح الممر معبرا آمنا الأمر الذي حقق الإستقرار لمنطقة الخليج وحراكها التجاري والإقتصادي الذي يربط بعصب الحياة لما تحتويه المنطقه من ثروات اقتصادية وموقع فمسندم أشبه بميناء ومطار عالمي
حيث تعبر السفن والطائرات وأقدام العالم صباحا ومساء وقد كانت لجلالة السلطان قابوس الخالد طيب الله ثراه زيارة لمسندم واحتوته قلوب أبناءه وماشاهدناه من إلتفافهم للقائد وحضور وحفاوة وحب وماكانت من رؤى مستقبلية.
ومسندم محط إهتمام قائد المسيرة جلالة السلطان هيثم من بعد أن استكانت له الأمور والأحوال بعد معركة وصراعا فكريا عاشها طوال السنوات الماضية ساهرا ليل نهار لمواجهة التحديات التي كانت عليها البلاد الداخلية والخارجية وبعد تجاوز المخاطر التي تزامنت مع تسلمه مقاليد الحكم في البلاد فقاد الموقف بحكمة وحنكة وسياسة ودراية شهد لها الجميع وتمكن بفضل الله العبور بسفينة عمان معززة بسفينة آل سعيد وفلك السلامة وأنبرت بهيكلة جديدة للمؤسسات بتدابير مكنته من إنقاذ الموقف ووضع البلاد واخراجها من المخاطر التي واجهتها وهي عصيبة فقرأ المشهد وماقابله من إمكانيات ومقومات بشرية ومادية وثروات حتى استكانت له فوضع الأمور في نصابها من خلال خطط استراتيجية داخلية وخارجية آنية وبعيدة المدى ورؤية عمان عمقها التوازن لتحقيق استقرار البلاد وسلامة وأمن الشعب لينعم بالعيش الكريم برغم المصاعب.
فهاهو اليوم يعانق التاريخ ويجدد اللقاء بأبناءه وهو القارئ المتعمق في تاريخ البلاد ومحافظة مسندم فعند وصوله شاهد قلوب أبناءه تلوح قبل اياديهم وتغمرهم الفرحة العارمة وبادلهم الشعور الابوي ملوحا بالتحية وكان اللقاء المرتقب والولاء يتسارع والوفاء من أبناءه شيوخا ونساءا واطفالا وكان للشعراء عزفا إحتوى المناسبة وكان للسلطان حديثا أبويا وأنعما ظاهرة ماللقادم لأبناء مسندم من مرافق حيوية هامة ومطار دوليا وللصحة باب بمستشفى متكامل وطرق مواصلات تربط أهل مسندم وعمان بالعالم الخارجي عبر البوابة الشمالية الذي سيحول المحافظة الى مقصد إقليمي وعالمي فهنيئا لأهلنا في مسندم بالإهتمام السلطاني ولجميع محافظات السلطنة التي ستحظى بالدعم الكامل فليشمر كل مواطن سواعد الجد من أجل عمان كما كنا نردد كلنا (قابوس) نقول كلنا(هيثم) يد تبني ويد تحمل راية عمان العز والمجد ووطن آمن وسلام دائم وسياسة حكيمة شهد لها العالم القاصي والداني ومواقف خالدة في السلم أو الحرب راية السلام ومبدأ العدل وينبغي علينا شكر أنعم الله التي من بها علينا فعمان من قدم الأزمان حضارة وكانت ملكية وحظيت برسالة النبي (صل الله عليه وسلم) كمخاطبة الروم والفرس ومصر دعوته للسلام .
فمنا السلام والحب والتحية والتهنئة والفرحة تغمرنا جميعا في كل عمان لما شاهدناه عبر الوسائل من أخبار وبشائر وقلوبنا تحلق بنا لمعانقة أرض الكرم والمواقف أهلنا في كل ولاية من محافظة مسندم ربابنة البحار و(الجرز) و (الندبة)
شعاران للأمن والكرم
وسيبزغ فجر النهضة المتجددة عن أمنية رقبها العمانيون في أعين جلالة السلطان أبقاه الله وأعزه ونصره أن تصبح كل محافظة عاصمة عصرية مستوفية الأركان والمنجزات ويسعد بها الجميع واختم بابيات الشاعر المرحوم الأستاذ ناصرالبلال من قصيدته (درة صور)

في دولة الأمن والإيمان عزتنا
ترصع العزة القعساء
تيجانا
فمن سيوف أباة الضيم نجدتها
ومن معين الهدى تنساب إيمانا

كلنا من أجل عمان ولاءا وإنتماءا وتضحيات وفدا

زر الذهاب إلى الأعلى