الأخوان كبتاجون..!!

م. طلال القشقري
بعد خلْع بشَّار الأسد عن الرئاسة السوريَّة، أُزيل القناع القبيح.. ليس فقطْ عن وحشيَّته بِحقِّ مواطنيه السوريِّين في السجون الرَّهيبة، التي مَن يدخلها مفقود، ومَن يخرج منها حيًّا وليس مجنونًا هو محظوظ، وليس عن المقابر الجماعيَّة التي تضمُّ مئات الآلاف من القتلى، بل عن عصابة دوليَّة تعمل باسم الحكومة؛ لتهريب المخدِّرات، وأكثرها الكبتاجون، ويترأسُ بشَّار مجلس إدارة العصابة، بينما يتقمَّص شقيقه الأصغر ماهر، دور العضو التنفيذي الذي يُدير تفاصيل عمليَّات التَّهريب بحرفنة بالغة!.

والاثنان معًا اختارا دول الخليج العربي مسرحًا للتَّهريب، خصوصًا المملكة العربيَّة السعوديَّة، أكبر وأهم دول الخليج، لغرضين هُما أقذر من بعضهما البعض، وهُما إفساد الشاب الخليجي، وابتزاز دول الخليج، جاحدًا للأخوَّة العربيَّة، وناكرًا لأفضال هذه الدول، ودون أدنى شعور بالإنسانيَّة، واحترام الدُّول الأُخْرى، وعدم الإضرار بها، والتَّخطيط ضدَّها بما لا تُقِرُّه علاقات الجوار والقوانين الدوليَّة.

وتُفيد مراكز أبحاث دوليَّة، ووسائل إعلام عالميَّة أنَّ نظام المخلوع بشَّار كان مشغولًا لشُوشته بإنشاء وتشغيل العشرات من مصانع الكبتاجون، ثمَّ تهريبها داخل مواد زراعيَّة، أو صناعيَّة، أو مواد أُخْرى بطرق يكاد يستحيل معها كشفها في الدُّول التي تُهرَّب إليها، ولو بذل النظام نفس الجهد على التنمية المحليَّة، وحلِّ مشكلات المواطنين السوريِّين؛ كي يعيشُوا بكرامةٍ لجعل سوريا من أفضل الدُّول في جودة الحياة الإنسانيَّة.

قانونيًّا، تستطيع دول الخليج ملاحقة هذين المهرِّبَيْن الخطيرَيْن، وأزلامهما الكثيرِين، كما فعلت الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة مع أخطر مهرِّبي المخدِّرات من المكسيك وكولومبيا، فكأيِّن من شباب خليجي قد تدمَّرت حياتهم؛ بسبب المخدِّرات المهرَّبة، وكأيِّن من أُسَرٍ خليجيَّةٍ قد تزلزلت اجتماعيًّا، واضطربت نفسيًّا، وتفرَّقت بعد اجتماع؛ بسبب مخدِّرات الأَخوين كبتاجون، وهذا هو الاسم الذي يستحقَّانه بدلًا من (الأسد)، الذي لو عِقَلَ ونَطَقَ بلسانٍ عربيٍّ فلا شكَّ أنَّه سيزأرُ غضبًا من إلحاقهمَا باسمهِ!.

زر الذهاب إلى الأعلى