هيثم المجد.. ربان نهضة عمان المتجددة

منصوربن حبيب الرحبي

مسافرون معكم سلطاننا في سفينة عمان حاملين على متنها حضارة أزلية من قبل الميلاد وتاريخا حافلا بالمناقب والقيم وأبجديات أدواتها
أحرفا لحفريات
ونقوشا ومواقف وعبر

و علم بلادي محتواه مكسوا بأنعم الله في البر والبحر والجو
فاللون الأخضر فراشا أخضرا يعانق الطبيعة بمكوناتها تربة وتربية وسواعد لاتزال تغرس للأجيال علما وهندسة لتحصد من خيرات الوطن

واللون الأبيض يد بيضاء ممدودة للسلام تطوف به سرب حمام تجوب في سماء الوطن تخاطب الكون والوجود صادحة بنشيد الإخاء والتسامح مرتبطا بجينات شعب أبي
مذ كان فالرحم

واللون الأحمر شرايينه رابطة اللونين الأخضر والأبيض مرتكزان
على سارية يزينها السيفين والخنجر العماني مركز الحكم محتواه تاريخا وتضحيات وأمجاد وانتصارات وشموخ شعب جميعها دالة
على تاريخ حضارة
وقيم مصبوغة بالنعم والنماء والرخاء والسلام معبرا للصداقة والإخاء وبالكلمة والمعتقد وبسواعد الرجال الخالدين التي لاتزال أرواحهم حارسة المكان عبر الزمان

وكل حرف من إسم بلادي مرتبطا بالعمران أثرا وتاريخا ونشأة عامرا بالإيمان والإنتماء واللحمة الوطنية الأبدية ورابطة أرواح وأعتصام ووحدة فكر ومبادرات للسلام والإستقرار لتحقيق أمن وأمان ينعم بها المواطن ويشمل دول الجوار رباط عقيدة وإخاء وصداقة وسلام

فإسم بلادي ولون علمها يشكلان قلادة أحجارها كريمة أصيلة المنبت والمنشأ محتواهما
إيمان وسلام وأمان
ومجتمع متماسك
وشعب عروبي أبي
وحديث النبي يقول
[من بات آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت
له الدنيا ومافيها]

لقد مرت عمان على مر الزمان والعصور كباقي الدول بأحوال جمعت
بين بناء الإنسان والمكان والخير بنزعاته الحياتيه مع القيم والروابط نتاجه إعتصام بحبل الله ووحدة وطن وشعب بدليل قيام نهضة عمان الحديثة وماتحقق من إنجازات ساهم
في بناؤها كافة العمانيين أجتمعوا
على وحدة المصير
مع سلطاننا الخالد قابوس بن سعيد
فعم الخير والرخاء
نتاجه دولة عصرية
مجتمعة الأركان
ماض وحاضر ومستقبل عنوانه (أمجاد عمان)

واليوم عمان تستكمل المسيرة تعيش في رخاء وأمن وسلام ومحبة
وألفة في رحلة ثانية يقودها ربانها الملهم السلطان هيثم بن طارق بن تيمور أعزه الله واستطاع بماحباه الله من صفات وقدرات ان يتجاوز بنا أصعب مرحلة عشناها على متن سفينة عمان برغم الأمواج العاتية من مديونيات وحالة كورونا وملفات داخلية وخارجية مكنته من إحتواءها بحكمة قائد عظيم ومايمتلكه من إرث وتاريخ لأسرة الأئمة والسلاطين الأباة الضاربة جذورها في القدم الراسخة أركانها وفي عصرهم تسيدوا البحار وإمتداد لإمبراطورية تسيدت المشهد وحكمت حتى شرق افريقيا فلايزال بيت المتوني معانقا لبيت العجائب وعطر القرنفل يفوح من أرض زنجبار والجزيرة الخضراء والميناء يغرد من حناجر العمانيون ربان البحار.

وفي اليوم الحادي عشر من يناير اليوم الوطني لسلطنتنا الأبية وميدان الفتح
يحتضن ذكريات قابوسية ويحييها هيثمها المعظم بطلعته المهابة
ونور وجهه المشرق وروحه الوطنية مع أفراد اسرته الحاكمة الكريمة في حضور مهيب مع الشعب وهم يحيون مناسبة طال إنتظارها وأبناءهم يتفنون في عروض لموروثات وطنية
جاءت عمان من كل محافظاتها تعزف الحانها تهدي رائعاتها لمجدد نهضة عمان الحديثة الذي منحهم روحه وفكره وأعاد الرخاء والإستقرار الذي دأب منذ تسلمه مقاليد الحكم ان يتحدى الزمن في زمن قياسي وإحداث نقلة نوعية فزرع حصد
واليوم يهدي ثمار الجهود، التي كانت تحدي وتمكن من تحويلها الى إنجازات لينعم ويسعد بخيراتها الشعب فكانت المكرمات لامست القلوب والبيوت
ليستقيم أركان البيت العماني مقاما وأسرة من أجل أن يحيا حياته الكريمة فكان للشباب دعوة للنماء ودعم صناديق إجتماعية متعددة ومرافق صحية وتربوية تصب في مصلحة المواطن
ومن أجل عمان زاهرة حصينة منيعة راسخة الإيمان والأركان

وفي الختام أقول
شكرا لكم مولاي وهاذي عمان قد، أتتك تجدد عهدها ماض وحاضر ومستقبل
مقدمة ارواحها لتعلي همتها وصرحها وتزاحم بها المعالي مع رؤية عمان الراسخة الأركان فأنتم الأب والقائد الشهم
مجددين العهد والولاء والوفاء

إنا وراءك سائرون
فسر بنا نحو الثريا والسماك ومفخرا

واستحضر أبيات لعنترة بن شداد

ياأيها الملك الذي راحاته
قامت مقام الغيث
في أزمان

ياقبلة القصاد
ياتاج العلا
يابدر هذا العصر
في كيوانه
يامخجلا نوء السماء، بجوده
يامنقذ المحزون
من أحزانه

حفظكم الله
سيد عمان

وعمان مثمرة بأرضها الخضراء
والشعب خلفك
وحدة وإباء

ورجالكم ياسيدي سلطاننا هيثم
في الميادين
يهدونك السلام
اسياد في البر ونسورا فالجو واسودا فالبحر
حماة الحق حراس المبادئ أعين ساهرات قلاعا وحصونا وأسوارا
درعا حصينا للوطن

كل عمان إنتماء
وولاء وفداءا
لهيثم السلطان

منصوربن حبيب الرحبي
M@ABUAHMED

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى