دعاء البسطاطي… الفنانة «ذات الجناحين»

كتبت / لبنى ياسين

الفنانة التشكيلية دعاء البسطاطي ظاهرة إنسانية سورية غيرت قوانين عالم الفن متفوقة على نفسها وأعطت دروسا في الإرادة والحياة.ولدت الفنانة دعاء عام 1990، وهي خريجة كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق. شاركت في مشاريع فنية في سوريا وأوكرانيا وبريطانيا، وتعتمد تقنية الرسم العكسي على الزجاج. ومن المعارض التي شاركت فيها “تجارب أنثوية” و”ربيع” و”الخريف” ومعرض عن الوقاية من المخدرات…ترسم بسطاطي بكل التقنيات والأساليب، لكنها تميزت بتقنية الرسم على الزجاج لما يتمتع به من شفافية قادرة على أن تعكس ما في داخلها من أحاسيس..

وتوضح بسطاطي أن كل من حولها يشجعونها على العمل الفني، ويتعاملون معها كشابة ليس لديها إعاقة.في صالات العرض، كان لبسطاطي حضور مميز وطاغٍ، فهي تستقبل الحضور بابتسامتها اللطيفة، وتشرح لكل من يسألها عن موضوع لوحة من لوحاتها وتناقشه برحابة وعفوية وتلقائية . كأنها دعوة إلى الحياة والأمل والتحدي والإرادة. وهي تطمح إلى نقل عالمها الخاص، بفنها، إلى العالمية في المستقبل القريب، وفق كل من يعرفها ويشاهد لوحاتها الفريدة والمميزة.

حالة بسطاطي، التي تشكل استثناءً بكل تفاصيلها، تظهر في معارضها الفردية التي أقامتها في أكاديميات للفنون وصالات عرض الفن التشكيلي. ولك أن ترصد هذه اللوحات لتنتقل من لوحات رسمتها بالزيتي وأخرى على الزجاج، تحاكي أحياناً الطبيعة الصامتة والحزينة، وكأنها تبوح بشيء من نفسها. لكن سرعان ما تنتقل إلى لوحات أخرى تشاهد فيها الفرح والأمل بالحياة وصخبها. ولا تنسى ريشة بسطاطي مداعبة الأمل قليلاً عبر لوحات فيها كثير من الطفولة، ويشدّك رسمها لأماكن عايشتها في مدينة دمشق القديمة وحاراتها..تقول دعاء “صحيح أنني لا أملك ذراعين، لكنني فنانة تشكيلية حصلت على العديد من التكريمات في بلدي وخارجه”.

زر الذهاب إلى الأعلى