وزير الصحة يرعى مؤتمر ومعرض عُمان الدولي للصيدلة

مسقط – العُمانية
استعرض الملتقى الإقليميُّ لمؤتمر ومعرض عُمان الدولي للصيدلة الذي بدأت أعماله اليوم بمسقط ويستمر 3 أيام أحدث مستجدات الممارسة الصيدلانية، ويتضمن 43 ورقة عمل و9 حلقات عمل عامة وتخصُّصية في اقتصادات الصحة، وبمشاركة 46 متحدثًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
رعى افتتاح أعمال الملتقى معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.

ويأتي الملتقى الإقليمي لمؤتمر ومعرض عُمان للصيدلة الدولي تحت شعار “من التكلفة إلى الرعاية الصحية المبنية على القيمة دمج التدقيق السريري واقتصادات الدواء” الذي تنظمه على وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي وبمشاركة أكثر من 800 ممارس صحي.
وأكّد الصيدلاني إبراهيم بن ناصر الراشدي المدير العام لمركز سلامة الدواء بوزارة الصحة رئيس الملتقى ومؤتمر عُمان للصيدلة الدولي على أنّ هذا الحدث من أبرز الفعاليات العلمية في المنطقة ويجمع نخبة من الخبراء والمتحدثين في مختلف المجالات؛ مما يسهم في تطوير مهنة الصيدلة وتعزيز تبادل الخبرات بين دول المنطقة.

وأضاف أنّ النسخة الحالية من الحدث تشهد توسعًا في محاوره، ليشمل مجالات حيوية مثل استخدام الذّكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية، والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، واقتصادات الدواء وتقييم التقنيات الصحية، والتدقيق السريري والصيدلة الإكلينيكية، وتطوير التعليم الصيدلاني، وتعزيز السلامة الدوائية خاصة في الحالات الحرجة لضمان سلامة المرضى.
وذكر أنّ من المحاور المهمة في الملتقى تبادل الخبرات في مجال اقتصادات الصحة، واستعرض تجارب عربية وخليجية في بناء أسس اقتصادات الصحة وبرامجها، منها: تجربة سلطنة عُمان في المبادئ التوجيهية المنهجية لتقييم التكنولوجيا الصحية وعملية تقييم طلبات اعتماد الأدوية ذات التكلفة العالية.
من جانبها أشارت الصيدلانية سارة بنت محب الله البلوشية مديرة دائرة الرعاية الصيدلانية بالمديرة العامة للتموين الطبي، رئيسة اللجنة المنظمة لكونجرس عُمان الدولي للصيدلة إلى أنّ النسخة الـ 12 لمؤتمر ومعرض عُمان للصيدلة الدولي تستقطب أعدادًا كبيرة من الصيادلة من مختلف دول العالم والخليج لتبادل الخبرات وإبراز دور الصيدلي في المنظومة الصحية.
وذكرت أنّ موضوعات المؤتمر تركز على اقتصادية الدواء والتوثيق السريري دور الصيدلي الإكلينيكي في المنظومة الصحية وتحقيق النتائج المرجوة من العلاج الدوائي الصيدلي، مشيرة إلى أنّ الصيدلي هو الخبير بالدواء وهو جزء لا يتجزأ من الفريق الطبي وهو الأساس بكل الخدمات الصيدلة في إدارة مضادات الميكروبات ومضادات التخثر ورعاية المريض بطريقة إكلينيكية وسريرية.
وبينت أنّ الأدوية الأقل تكلفة تُعرف بالأدوية الجنيسة، بينما تُسمى الأدوية البيولوجية بـ “البايرسملرز” وتخضع جميع الأدوية المستوردة لفحوصات دقيقة في المختبر المركزي بمركز سلامة الدواء بوزارة الصحة، حيث يتمُّ تحليلها للتأكد من مطابقتها المعايير المطلوبة وبعد اجتياز الفحوصات، تُوزع الأدوية على المستشفيات، مما يضمن جودة عالية وموثوقية في العلاج.
وأكّدت على أهمية وجود شهادات تحليل من الشركات المنتجة كما أن الوزارة لا تستورد أي دواء غير مسوق في بلد المنشأ، مما يعكس التزامها بمعايير دقيقة صارمة للحفاظ على صحة العامة.
وقدم زولتان كالو أستاذ اقتصادات الصحة بمركز تقييم التكنولوجيا الصحية، في جامعة سيميلويس، معهد سيريون للأبحاث عرضًا مرئيًّا حول تأثير اتجاهات البحث والتطوير في الأسعار وإمكانية تحمل التكاليف، ومكونات السياسة الصحية القائمة على الأدلة، ومعايير الوصول إلى السوق للأدوية، وضمان عبء عمل مستدام لنظام تقييم التكنولوجيا الصحية، ومتخصصي تقييم التكنولوجيا الصحية المحليين، ومستشاري تقييم التكنولوجيا الصحية الدوليين.
وفي ختام الافتتاح تجول راعي الحفل في أرجاء المعرض الذي نظمته الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية والصيدليات الرائدة في سلطنة عُمان، إضافة إلى شركات قطاع التصنيع الدوائي.