تباشير النَّغَال 2025

  • سعيد بن مسعود المعشني

تباشير النَّغَال بدأت، فاستبشروا خيرًا؛ فكلُّ هذه الكمية من الضغط الكوني لا بد أن تُنضج شيئًا ما في النهاية. حين ترى هذا الارتفاع في درجات الحرارة في السلطنة، بينما لا يزال المحيط ينعم بأيام معتدلة نسبيًا، تُدرك أن التفاوت المناخي له علاقة وطيدة بالبشر ودورة الحياة أيضًا، ولا يقتصر تأثيره على الحجر فقط.
قد تصادف عُمانيًا هذه الأيام، فتلمح أثر الانحباس الحراري على سحنته؛ سمته وخَلْقه يكادان ينطّان من وجنتيه، لكنه لا يفقد اتزانه وتوازنه أبدًا. هناك تناغمٌ عجيب بين الإنسان والأرض والطقس. هذه الجبال، التي قيل إنها أذلَّت أصحابها، لها منافع أخرى لم يذكرها ابن العاص في تقريره المغتضب؛ أولها، وأهمها على الإطلاق: الصبر، ثم الصبر، ثم القدرة على إخفاء حقيقة المشاعر.
ثم تأتي أخبار النَّغَال لتنتشل الجميع، فتكون بردًا وسلامًا على “فؤاد” العُماني، الذي كاد أن يفقد رطوبته المختزنة من شتاء لم يكن على قدر الآمال، هو الآخر؛ فالمطر كان شحيحًا هذا العام، كما كان في الأعوام التي سبقته. يبدو أننا سنشتاق إلى “جونو” و”مكونو”… وما بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى