افتتاح مؤتمر الابتكار الاجتماعي بولاية صلالة

صلالة في 21 أغسطس /العُمانية/ انطلقت اليوم في ولاية صلالة أعمال مؤتمر الابتكار الاجتماعي، الذي تنظمه جريدة «الرؤية» بالتعاون مع الشبكة الإقليمية والمركز الإعلامي للمسؤولية الاجتماعية، برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.

وأكد حاتم بن حمد الطائي، رئيس تحرير جريدة «الرؤية»، في كلمته الافتتاحية على أهمية تعزيز المسؤولية الأخلاقية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة الموازنة بين الابتكار وحماية الخصوصية وضمان الاستخدام العادل للبيانات، إضافة إلى تبني نماذج للذكاء الاصطناعي المسؤول ضمن استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات. كما أشار إلى دور تقنيات التعلّم العميق والآلي في ابتكار حلول تدعم التنمية المحلية، خاصة في مجالات الكوارث الطبيعية والنمو السكاني والتغيرات الديموغرافية.

من جانبه، قدّم الدكتور يوسف عبدالغفار، رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بيان المؤتمر، دعا فيه إلى صياغة سياسات وطنية محفزة للابتكار الاجتماعي، وتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص والشباب، وإنشاء منصات رقمية لعرض الحلول الاجتماعية الناشئة وتوسيع نطاقها، إلى جانب دعم التدريب وتمكين القيادات الشابة.

واستعرض المؤتمر عددًا من التجارب الملهمة، بينها تجربة شركة «نماء» في سلطنة عُمان التي نفذت 150 مشروعًا اجتماعيًّا مبتكرًا خلال ثلاث سنوات، ومبادرة «فينا خير» في المملكة العربية السعودية التي استفاد منها أكثر من نصف مليون طالب في مجال تعزيز العمل التطوعي والمواطنة الفاعلة.

وألقى محمد بن بخيت الشحري من فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار الكلمة الرئيسة للمؤتمر، مؤكّدًا أن «رؤية عُمان 2040» تجعل الابتكار خيارًا وطنيًّا لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، داعيًا إلى دعم رواد الأعمال وربط الأفكار الابتكارية بالفرص الاستثمارية من خلال شراكات استراتيجية.

كما استعرض المهندس حامد بن عبدالله العبدلي، مدير عام سلاسل التوريد بالشركة العُمانية للنطاق العريض، مساهمات الشركة في تعزيز ريادة الأعمال من خلال تدريب الباحثين عن عمل على ربط الألياف البصرية، وإطلاق برنامج لدعم القيمة المحلية المضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي بلغ حجم إنفاقه نحو 36 مليون ريال عُماني.

وتناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة هي: «الشباب العربي من المبادرات إلى الريادة والابتكار الاجتماعي»، و«تمكين الشباب من الابتكار الاجتماعي»، و«دور المؤسسات في دعم الشباب المبتكر»، وقدمت خلالها ثماني أوراق عمل وعروض مرئية وجلسة حوارية.

كما تضمنت الفعاليات المصاحبة ثلاث حلقات عمل تدريبية ركّزت على: توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم المشروعات المجتمعية، واستثمار اقتصاد الإلهام لتعزيز طاقات الشباب في مواجهة التحديات، وتصميم مبادرات اجتماعية مبتكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى