ارتفاع عدد المتبرعين بالدم في مستشفى الرستاق خلال النصف الأول من 2025

الرستاق في 31 أغسطس /العُمانية/ شهد بنك الدم بمستشفى الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة زيادة ملحوظة في أعداد المتبرعين خلال النصف الأول من عام 2025، إذ بلغ إجمالي المتبرعين 2201 متبرع، بزيادة 176 متبرعًا عن الفترة ذاتها من العام الماضي التي سجلت 2025 متبرعًا.
وأوضحت الإحصاءات أن عدد المتبرعين من الذكور بلغ 2021، مقابل 180 من الإناث، فيما تصدر المواطنون العُمانيون قائمة المتبرعين بواقع 1974 متبرعًا، مقارنة بـ 227 متبرعًا من غير العُمانيين. وبالمقارنة مع عام 2024، ارتفع عدد المتبرعين الذكور من 1841 إلى 2021، كما ارتفع عدد المتبرعين غير العُمانيين من 169 إلى 227.

وساهمت حملات التبرع الخارجية في هذا الارتفاع، إذ نظم المستشفى 10 حملات في ولايات جنوب الباطنة خلال النصف الأول من 2025، مقابل 8 حملات في الفترة نفسها من 2024، مما أسهم في توسيع قاعدة المتبرعين وتسهيل عملية التبرع. وبيّن التقرير أن 239 شخصًا لم يتمكنوا من التبرع لأسباب صحية أو اجتماعية خلال العام الجاري، مقابل 178 شخصًا العام الماضي.
وتصدرت فصيلة الدم (+O) قائمة الفصائل الأكثر تبرعًا بها، تلتها فصيلة (+A)، وهو ما يعزز المخزون الاستراتيجي للفصائل الأكثر طلبًا في غرف العمليات والطوارئ.
وأكدت الدكتورة بلقيس بنت حمد النعمانية، طبيبة بنك الدم بالمستشفى، أن نقل الدم يعد إجراءً علاجيًّا أساسيًّا لمرضى الدم الوراثي، ومرضى الحوادث والنزيف، إضافة إلى مرضى زراعة الأعضاء والسرطان، مشيرة إلى أن التبرع يمثل المصدر الوحيد لتأمين مخزون آمن من الدم.
وأضافت أن بنك الدم يعمل على تعزيز ثقافة التبرع لدى جميع شرائح المجتمع، خصوصًا الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا، لترسيخ الوعي بأهمية التبرع المبكر والاستمرارية فيه بشكل منتظم كل 90 يومًا. كما يستقبل المستشفى المتبرعين في الفترتين الصباحية والمسائية من الساعة 7 صباحًا حتى 8 مساءً في أيام العمل الرسمية، بما يمنح مرونة أكبر للمتبرعين.

وتعكس هذه المؤشرات نجاح جهود بنك الدم في مستشفى الرستاق لتأمين إمدادات دموية كافية وآمنة، بما يعزز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع كعمل إنساني نبيل يسهم في إنقاذ الأرواح.





