اليونيسف تعتمد البرنامج القُطري الجديد لعُمان 2026–2030 لتعزيز حقوق الطفل

مسقط في 4 سبتمبر /العُمانية/ اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في جلسته النظامية الثانية بنيويورك، البرنامج القُطري الجديد لسلطنة عُمان للفترة من 2026 إلى 2030، وذلك عقب اختتام البرنامج الحالي الممتد بين عامي 2022 و2025.

وجرى إعداد البرنامج الجديد على مدى عام كامل من خلال عملية تشاركية شملت الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وعددًا من الشركاء، حيث يركّز على محطات رئيسية في حياة الطفل، تشمل مرحلتي الطفولة المبكرة واليافعين. ويهدف في جانبه الأول إلى توسيع فرص الحصول على التعليم والخدمات ذات الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة، فيما يعزز في جانبه الثاني تنمية مهارات اليافعين ومشاركتهم الفاعلة.

ويتناول البرنامج ممكنات أساسية لتنمية الأطفال مثل الحماية الاجتماعية وحماية الطفل، بما يضمن وصول الفئات الأكثر احتياجًا إلى الخدمات وحمايتهم من العنف والإساءة، وجاءت موافقة المجلس التنفيذي لتؤكد الأولويات الوطنية والشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان واليونيسف خلال السنوات المقبلة.

وينسجم البرنامج مع رؤية “عُمان 2040″، وخطة التنمية الخمسية الحادية عشرة، وأهداف التنمية المستدامة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، كما يتضمن استراتيجيات للتغيير تقوم على تقديم المشورة في مجال السياسات والبرامج، وتغيير السلوكيات بما يتماشى مع قيم المجتمع، إلى جانب توليد الأدلة.

وستعمل اليونيسف مع شركائها في سلطنة عُمان على وضع خطط عمل تنفيذية مرحلية، استنادًا إلى ما حققته السلطنة من إنجازات في مجال حقوق الطفل، بدءًا من المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل عام 1996، وإصدار قانون الطفل عام 2014، ووصولًا إلى إقرار قانون الحماية الاجتماعية في عام 2023 الذي شمل تقديم منافع نقدية لجميع الأطفال.

وأكدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، في كلمة عبر الاتصال المرئي خلال أعمال المجلس التنفيذي، التزام سلطنة عُمان بتعزيز حقوق الطفل على المستوى الوطني، مشيرة إلى أولويات إقليمية مشتركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منها دعم الوالدين ومقدمي الرعاية، وحماية الأطفال في الفضاء الرقمي، وضمان سلامتهم في حالات النزاع.

من جانبها أوضحت سعادة سومايرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان، أن الشراكة مع السلطنة تقوم على قناعة راسخة بأن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل الوطن، مؤكدة أن البرنامج الجديد يمثل إطارًا عمليًّا لتسريع النتائج المتسقة مع رؤية “عُمان 2040”.

وسيبدأ تنفيذ البرنامج القُطري الجديد مطلع عام 2026، بما يعكس التزام سلطنة عُمان واليونيسف بمستقبل يضمن لكل طفل الأمن والإدماج والتمكين.