مجلس التنسيق العُماني–السعودي يعزّز مسارات التعاون والتكامل المشترك

مسقط في 22 ديسمبر 2025 /العُمانية/عُقد اليوم في مسقط الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق العُماني–السعودي، برئاسة مشتركة لمعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وبمشاركة رؤساء اللجان الفرعية وأميني الأمانة العامة للمجلس.

وأكد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي في مستهل الاجتماع أن مجلس التنسيق يُعد الإطار الرئيس لاستشراف ومتابعة مبادرات وبرامج التعاون المشترك بين البلدين، بما يعزّز الشراكة الاستراتيجية ويُسهم في تحقيق التكامل في مختلف المجالات. وأشار إلى ما شهدته العلاقات الثنائية من تطور نوعي منذ انعقاد الدورة الأولى للمجلس، لا سيما في مجالات التكامل الاقتصادي والتجارة البينية والاستثمارات المشتركة، إلى جانب تعزيز التعاون الأمني والعدلي، والثقافي والسياحي، واستمرار التشاور السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب معاليه عن تقديره للجهود التي تبذلها اللجان الفرعية وأمانة المجلس، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل المشترك لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه، شدّد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على أهمية مجلس التنسيق بوصفه آلية فاعلة لدفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين بما يخدم المصالح المشتركة. وأوضح أن الاجتماع يأتي امتدادًا لاجتماع المجلس الثاني الذي عُقد في مدينة العلا في ديسمبر 2024م، ويبني على ما تحقق من نتائج إيجابية، مؤكدًا ضرورة متابعة تنفيذ التوصيات والمبادرات المعتمدة وتعزيز دور اللجان والأمانة العامة.

كما أكد سموه توافق وجهات نظر البلدين حيال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى التقدم المحرز في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والاستثمار، وأهمية مواصلة تيسير التبادل التجاري وتحفيز الاستثمار وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية وبرامج العمل ومداخلات رؤساء اللجان الفرعية، معربين عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبنّاءة. وفي ختام الاجتماع، وقّع الجانبان محضر الاجتماع الثالث متضمنًا التوصيات وبرامج العمل المتفق عليها، بما يدعم مسيرة التعاون والشراكة الحيوية بين البلدين، ويتوافق مع رؤية «عُمان 2040» ورؤية المملكة العربية السعودية 2030.

ويأتي هذا الاجتماع امتدادًا للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.

زر الذهاب إلى الأعلى