قفزة نوعية لعُمان في مؤشر الابتكار العالمي بتقدم 5 مراتب

جنيف في 16 سبتمبر /العُمانية/ حققت سلطنة عُمان نقلة نوعية في مؤشر الابتكار العالمي 2025، متقدمةً خمس مراتب عن العام الماضي لتحتل المركز الـ 69 من بين 139 اقتصادًا عالميًّا، وفقًا للتقرير السنوي الـ 18 الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو).

وبيّن التقرير أن عُمان جاءت ضمن أفضل 20 دولة عالميًّا في ستة مؤشرات فرعية، أبرزها: المرتبة التاسعة في تطور بيئة التجمعات الاقتصادية، والعاشرة في استقرار السياسات لممارسة الأعمال، والمرتبة الثانية عشرة في نسبة خريجي تخصصات العلوم والهندسة. كما حلت في المرتبة الرابعة عشرة عالميًّا في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، والخامسة عشرة في الوصول إلى تقنيات المعلومات والاتصالات، والسادسة عشرة في إنتاج الكهرباء (كيلوواط/ساعة لكل مليون نسمة).

وعلى مستوى الركائز، حققت السلطنة تقدمًا ملحوظًا؛ إذ ارتقت ثلاث مراتب في ركيزة المؤسسات لتصل إلى المركز الأربعين عالميًّا، وثماني مراتب في ركيزة البنية الأساسية لتحتل المرتبة الخامسة والخمسين، إضافة إلى قفزة بـ 23 مرتبة في ركيزة تطور الأعمال لتحل في المركز الثالث والستين.

كما أحرزت عُمان قفزات مهمة في سبعة مؤشرات فرعية، منها التقدم 60 مرتبة في براءات الاختراع لكل مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية)، و22 مرتبة في التصنيع عالي التقنية، و21 مرتبة في كلٍّ من إجمالي تشكيل رأس المال والتدفقات الصافية للاستثمار الأجنبي المباشر، فضلًا عن صعود 20 مرتبة في إنتاج المعرفة و5 مراتب في التعاون البحثي بين القطاعين الصناعي والأكاديمي.

وأكد سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار ورئيس الفريق الوطني لمشروع تحسين أداء السلطنة في المؤشر، أن هذا التقدم يعكس قوة منظومة الابتكار الوطنية، مشيرًا إلى البرامج الداعمة للنشر العلمي، والمشروعات البحثية، وبناء القدرات، وإنشاء الحاضنات العلمية، وتعزيز البنية الأساسية والرقمية، إلى جانب تمكين الكفاءات الوطنية في مجالي العلوم والهندسة.

وأضاف سعادته أن هذا الإنجاز يُمثل ثمرة جهود مستمرة منذ انضمام السلطنة للمؤشر في عام 2015، ويُعد مكسبًا استراتيجيًّا يعزز مكانة عُمان على الخريطة المعرفية العالمية، ويدعم توجهاتها في رؤية عُمان 2040 نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والتنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى