سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع الـ11 للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في الكويت

الكويت في 4 أكتوبر /العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان اليوم في أعمال الاجتماع الحادي عشر للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته دولة الكويت بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بدول المجلس.

وترأّس وفد السلطنة معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، الذي أكد أن الاجتماع يشكل محطة مهمة لتعزيز التعاون الصحي الخليجي، مشيرًا إلى أهمية الموضوعات المطروحة وما ستثمر عنه من قرارات وتوصيات تدعم بناء أنظمة صحية أكثر كفاءة ومرونة واستدامة.

وناقش الاجتماع آليات تطوير التعاون والتكامل في القطاع الصحي الخليجي، والارتقاء بالخدمات الصحية بما يسهم في تعزيز جودة الحياة والأمن الصحي في دول المجلس.

وتطرّق الوزراء إلى الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025–2026)، بوصفها استجابة مشتركة لتحدٍ عابر للحدود يستلزم توحيد الجهود لحماية الشباب وصون مستقبل المجتمعات، إضافة إلى مناقشة الخطة الخليجية للصحة العامة (2026–2030) التي تقوم على الوقاية وتعزيز التكامل وترسيخ مفهوم الصحة الشمولية.

وأشاد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته بتنظيم سلطنة عُمان الاجتماع رفيع المستوى حول الأمراض غير المعدية، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، معتبرًا ذلك تجسيدًا لالتزامها بتعزيز الأمن الصحي العالمي وإبراز ريادة دول المجلس في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن هذا الحدث شكل نموذجًا للتعاون الدولي وتبادل الخبرات وتسريع الجهود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي.

وأكد معاليه أن المنظومة الصحية الخليجية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة من خلال تطوير الأنظمة الصحية وتأهيل الكوادر الوطنية ورفع قدراتها في مجالات الوقاية ومكافحة الأمراض وتوسيع برامج تحسين جودة الخدمات الطبية، متجاوزة المتوسطين الإقليمي والعالمي في مؤشرات الصحة.

وأضاف أن دول المجلس ماضية بثبات نحو استكمال منظومة التكامل الصحي عبر توحيد البروتوكولات والمعايير الصحية المشتركة، وبناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية والدول المتقدمة في هذا المجال.

كما أوضح أن التعاون مع منظمة الصحة العالمية مستمر في مشروع اعتماد برنامج “المدن الصحية” الهادف إلى تحقيق مستويات عالية من الصحة والرفاه في مدن مستدامة وفاعلة اجتماعيًّا.

وشدد معاليه على أن الصحة تمثل ركيزة أساسية للتنمية الشاملة وأهم استثمار في مستقبل الإنسان والمجتمع، مؤكدًا التزام دول المجلس بتحويل هذا المبدأ إلى واقع يلمسه المواطن والمقيم في دول الخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى