بالصور والفيديو: المقبرة السلطانية في زنجبار… ذاكرة السلاطين وشاهد الوجود العُماني

زنجبار – الواحة
تقرير زاهر المحروقي
في مدينة زنجبار، وتحديدًا في ساحة القصور، تقف المقبرة السلطانية شاهدًا صامتًا على مرحلة مفصلية من التاريخ العُماني في شرق أفريقيا. وتحتضن المقبرة بين جنباتها قبور سلاطين عُمان الذين حكموا زنجبار، باستثناء ثلاثة منهم، إلى جانب قبور عددٍ من رجال ونساء الأسرة البوسعيدية.

ولا تمثّل هذه المقبرة مجرد مدفنٍ تاريخي، بل تُعد سجلًا مفتوحًا لذاكرة قرونٍ من الحضور العُماني، وعلامةً فارقة على عمق الروابط السياسية والثقافية والإنسانية التي جمعت بين عُمان وزنجبار عبر التاريخ.

ويمتد الوجود العُماني في زنجبار إلى قرونٍ بعيدة، حين شكّلت الجزيرة مركزًا سياسيًا واقتصاديًا مهمًا للدولة البوسعيدية، وأسهم العُمانيون في بناء مؤسسات الحكم، وتنشيط التجارة البحرية، وترسيخ ملامح العمران، وتركوا بصماتهم الواضحة في اللغة والدين والعادات والتقاليد، ما جعل زنجبار نموذجًا حيًا للتفاعل الحضاري بين ضفّتي المحيط الهندي.
في هذا التقرير المصوّر، يصحبنا الزميل زاهر بن حارث المحروقي في جولةٍ داخل هذا المعلم التاريخي، كاشفًا بعدسته تفاصيل المكان، ومستحضرًا ما تختزنه جدرانه من أسرارٍ وذكرياتٍ وحكاياتٍ من زمن السلاطين





