سلطنة عُمان تستضيف منتدى إقليمي لتعزيز صمود المدن أمام الكوارث المناخية

مسقط في 6 أكتوبر /العُمانية/ انطلقت اليوم في مسقط أعمال منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية والحوادث الكبرى، الذي تنظمه وزارة الداخلية، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة مختصين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. يهدف المنتدى إلى تأسيس قاعدة معرفية مشتركة وتعزيز الشراكات الإقليمية لتطوير حلول مبتكرة تقلل من المخاطر المناخية وتدعم استدامة البنية الأساسية.

رعى افتتاح المنتدى اللواء سليمان بن علي الحسيني، رئيس هيئة الدفاع المدني والإسعاف. وفي كلمته، أكد سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي، الأمين العام بوزارة الداخلية، أن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا طويل الأمد بإدارة المخاطر والحد من آثار الكوارث الطبيعية، من خلال تطوير منظومة وطنية متكاملة للطوارئ وتبني أفضل الممارسات لتعزيز الصمود الحضري، بالإضافة إلى الاستثمار في تقوية البنية الأساسية الوطنية لمواجهة الأنواء المناخية.

وأضاف أن المنتدى يعكس جهود اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية والجهات المعنية الأخرى لتعزيز العمل المؤسسي المشترك، ويشارك فيه أكثر من 20 جهة حكومية، إلى جانب ممثلين من دول مجلس التعاون. ويشمل المنتدى 26 ورقة عمل موزعة على خمسة محاور رئيسية، تتبع كل واحدة منها حلقة نقاشية لتقديم توصيات عملية تهدف إلى رفع جاهزية المدن والتقليل من آثار الكوارث المناخية.

وقدّم الرائد طلال بن يعقوب الحضرمي، مساعد مدير العمليات والتدريب بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، عرضًا مرئيًا عن منظومة عمل اللجنة الوطنية في التعامل مع الحوادث الكبرى، وهيكلها التنظيمي، وأدوار الجهات المساندة. فيما أكد العقيد زايد بن حمد الجنيبي، رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، أن المنتدى يُعد خطوة مهمة نحو بناء مدن صامدة وتعزيز الجاهزية الوطنية، من خلال طرح أوراق عمل حول استدامة المدن وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية.

وأشار المهندس عبد الرحمن المرزوقي، مدير إدارة الصحة والسلامة العامة بدائرة البلديات والنقل في إمارة أبوظبي، إلى أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون في مجالات الطوارئ والأزمات، موضحًا أن التوصيات العملية المستخلصة ستسهم في تطوير منظومات الاستجابة وبناء مدن أكثر مرونة واستدامة.

وتضمن اليوم الأول للمنتدى جلستين رئيسيتين، الأولى بعنوان “مفهوم صمود المدن”، وناقشت المرونة المجتمعية وآليات التكيف مع التغيرات المناخية ودور الأجهزة الأمنية والدفاع المدني. أما الجلسة الثانية فركزت على “التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن”، واستعرضت أوراق عمل حول البنية الأساسية الصامدة، وتجارب الإنذار المبكر، والتأثيرات المناخية على مشاريع الطرق، بالإضافة إلى دراسة حادثة انهيار سد وادي درنة في ليبيا والدروس المستفادة منها.

حضر افتتاح المنتدى، الذي أقيم بفندق كمبينسكي، عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين وممثلي الجهات ذات العلاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى