عُمان تستضيف الاجتماع الإقليمي لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بعد غدٍ

مسقط في أول نوفمبر /العُمانية/ تستعد سلطنة عُمان لاستضافة الاجتماع الإقليمي لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بعد غدٍ /الاثنين/، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وبمشاركة ممثلين عن المكاتب الوطنية للملكية الفكرية في الدول العربية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين الدوليين في مجالات الملكية الفكرية والبحث العلمي والتقنيات المتقدمة.

ويأتي تنظيم هذا الحدث الإقليمي تأكيدًا على مكانة سلطنة عُمان المتنامية كمركز إقليمي نشط في دعم منظومة الابتكار ونقل المعرفة، بما ينسجم مع أهداف رؤية عُمان 2040 التي تُعلي من شأن الاقتصاد المعرفي والتنوع الاقتصادي والبحث العلمي.

ويناقش الاجتماع أحدث المستجدات في برنامج الويبو لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار، والدور الذي تؤديه هذه المراكز في تمكين المبتكرين ورواد الأعمال والباحثين من الوصول إلى قواعد بيانات عالمية متخصصة في براءات الاختراع والمصادر العلمية، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية وصناعية مضافة.

وسيسبق الاجتماع برنامج تدريبي وحلقة عمل وطنية موجهة لنقاط الاتصال في الشبكة الوطنية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بسلطنة عُمان، تهدف إلى تطوير مهارات الكوادر الوطنية في تحليل براءات الاختراع واستخدام قواعد بيانات الملكية الفكرية، وتعزيز إسهام مؤسسات التعليم والبحث العلمي في دعم منظومة الابتكار الوطنية.

وأظهرت مؤشرات النمو في مجال الملكية الفكرية بسلطنة عُمان تطورًا لافتًا، إذ بلغ إجمالي عدد براءات الاختراع المودعة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025 نحو 8837 براءة اختراع، منها 835 براءة وطنية، بينما بلغ عدد البراءات الدولية المودعة عبر معاهدة التعاون بشأن البراءات 7865 براءة، ما يعكس النشاط المتزايد في مجالات الابتكار والبحث العلمي.

وأكدت نصرة بنت سلطان الحبسية، المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن استضافة سلطنة عُمان لهذا الاجتماع تأتي ضمن جهودها لتوفير بيئة محفزة للابتكار وتطوير القدرات الوطنية في المجالات التقنية والعلمية، تنفيذًا لتوجهات رؤية عُمان 2040 نحو بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.

وأضافت أن الاجتماع يشكل منصة لتبادل الخبرات والتجارب مع الدول العربية والمنظمات الدولية، وبناء شبكة تعاون إقليمية قوية في مجالات دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا، بما يعزز من مساهمة الكفاءات الوطنية في تحقيق التنمية المستدامة والتحول نحو اقتصاد معرفي متطور.

وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير البنية المؤسسية للابتكار من خلال تعزيز منظومة الملكية الفكرية وتسهيل إجراءات تسجيل البراءات وتقديم خدمات الدعم والاستشارات الفنية، إلى جانب توسيع شبكة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في الجامعات والقطاع الصناعي، وتنفيذ برامج تدريب متخصصة لبناء القدرات الوطنية.

واختتمت الحبسية تصريحها بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ مبادرات تستهدف تمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة من الوصول إلى مصادر المعرفة التقنية، وتحفيز بيئة البحث والتطوير، بما يسهم في بناء اقتصاد تنافسي يعتمد على الابتكار والتقنيات الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى