الملتقى الرابع للطاقة والمعادن يستعرض فرص الاستثمار ومشروعات التحول المستدام في محافظة الوسطى

الدقم في 9 نوفمبر /العُمانية/ انطلقت اليوم بولاية الدقم بمحافظة الوسطى أعمالُ الملتقى الرابع للطاقة والمعادن الذي تنظّمه وزارة الطاقة والمعادن، برعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبحضور معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وسعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري محافظ الوسطى.
ويهدف الملتقى إلى استعراض المشروعات التنموية والفرص الاستثمارية في مجالات النفط والغاز والمعادن والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بمحافظة الوسطى، إضافةً إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التكامل في منظومة الطاقة الوطنية.
وتضمّنت فعاليات الملتقى أربعة عروض رئيسة تناولت محاور النفط والغاز والمعادن والطاقة المتجددة والهيدروجين، إلى جانب موضوع الحياد الصفري، حيث جرى استعراض إنجازات الوزارة والمشروعات المستقبلية والمبادرات الوطنية في التحول نحو الطاقة النظيفة بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.

وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي أن الملتقى يُجسّد نهج الوزارة في تعزيز التواصل والشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، مشيرًا إلى أنه يشكّل منصة مهمة لبحث الفرص الاستثمارية ومناقشة التحديات ووضع الحلول الداعمة لاستدامة قطاعات الطاقة والمعادن.
وأوضح معاليه أن محافظة الوسطى تمثل محورًا رئيسًا في منظومة الطاقة الوطنية، إذ تضم 12 منطقة امتياز في قطاع النفط والغاز أُسنِد منها 8 لشركات تشغيلية، و10 مناطق امتياز تعدين أُسنِد معظمها لاستخراج خامات السيليكا والملح والكاولين والبوتاش والبايرايت، إضافة إلى المحاجر ومواقع مواد البناء وأحجار الزينة.
وأشار إلى أن المحافظة تشهد تنفيذ مشروعات نوعية في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر من أبرزها مشروع رأس مدركة، ومحطة محوت لطاقة الرياح بسعة 400 ميجاواط المقرر تشغيلها عام 2027، إلى جانب مشروع ربط جزيرة مصيرة بمحطة محوت بجهد 132 كيلوفولت وبطول 60 كيلومترًا المتوقع اكتماله عام 2026.
وأضاف معاليه أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال تمكين مركز عُمان للحياد الصفري، ودعم المشاريع التي تسهم في خفض الانبعاثات، ورفع كفاءة الطاقة، فضلًا عن السعي لتحقيق صفر حرق للغاز بحلول عام 2030، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء في عمليات إنتاج النفط والغاز.

وبيّن معاليه أن السيليكا المستخرجة من منطقة محوت تُستخدم حاليًا في إنتاج الفيروسيليكون المستخدم في صناعات الصلب والمغنيسيوم والمواد الكيميائية، مع خطط مستقبلية لتوسيع استخداماتها لتشمل صناعة الزجاج والألواح الشمسية والموصلات، في إطار توجه الوزارة لتعظيم القيمة المضافة من الثروات المعدنية ودعم التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن أن شركات الطاقة العاملة في المحافظة نفّذت مشاريع تنموية ضمن برنامج “مجد للمحتوى المحلي” بإجمالي استثمارات تجاوزت مليون ريال عُماني، شملت إنشاء حدائق ومختبرات مدرسية ودعم وحدات صحية وملاعب رياضية وتزويد المدارس بشاشات تفاعلية، دعمًا للتعليم الرقمي وتعزيزًا للمسؤولية الاجتماعية.
كما قدّم الدكتور صالح بن علي العنبوري مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز عرضًا تناول فيه ملامح قطاع النفط والغاز في سلطنة عُمان، مسلطًا الضوء على دور التقنيات الحديثة في تعزيز الاستكشاف والإنتاج، وزيادة مناطق الامتياز المنتجة، وتطوير إنتاج الغاز غير التقليدي، والجهود المبذولة لخفض الانبعاثات الكربونية.





