متى سيعتذر المواطن للوطن

بقلم / منصور بن حبيب الرحبي

إن في ميادين الخلق موازين وفي صحوة الضمير طريق تصحيح مسارات لتحقيق السعادة والإستقرار في الحياتينوالأمانة عهد والتربية قيم منذ ان خلق الله البشر من علقة وفي الولادة معاجزه الوجودية والتنشأة الصالحة نبراس هداية قوامها الإيمان وعنوانها السلوكوينشأ ناشئ الفتيان منا على ماكان عوده أبوه وفي بيئة الحياة ميدان إختبار والصبر والشكر صنوانرسالتي لكم كل شبابنا وكل مسؤول أبعثها من الشريان التاجي مع طائر المحبة والسلام محملة بالحب والوئام مع الدعاء لكم بالخيركل عام وفي السلوك رشادكل عام وفي أعمارنا مواعظكل عام وفي صفاتنا ضياءكل عام وفي إنتماءنا [للوطن] إعتصاما ومن الله رحمة وتأييدقال تعالى:*{وأعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا،، }*فعندما كنا مع الله اتحدنا أفرادا وجماعات وأصبحنا نسيجا واحدا متماسكا وتآلفت قلوبنا وكانت الغاية الوطن كان الله معنا قال تعالى*(وأيدكم بجنود لم تروها)*لأن الله شاهدا وبصيرا وخبيرا بنوايانا وأفعالنا فليتذكر كل واحد منا نفسنه هو رب أسرة أو صاحب شركة أو مسؤولا في الحكومة والحديث يقول*{كلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته،،، }*ماهي أولوياتنا بعد أن حبانا الله بأنعمه اتجاه وطننا ومجتمعنا هل نسرق ونفسد ونستغل موارده بطريق السلطة لنصبح اغنياء لنظهر بالمظاهر من الجمال والراحة ألم نتذكر حالنا وأنفسنا كرب أسرة او صاحب شركة لو أن فردا من التكوين قام بفعل شبيه هل نحاسبه ومايكون موقفنا اتجاهه؟ ونتذكر افعالنا التي أوصلتنا لنصبح ببن المشاهير ومن يشار إليها بالبنان وأخاطبكم أنت كمعلم او طبيب او مهندس أوتاجر (والخطاب (للجنسين ) لماذا نسيء للوطن ونعلم يقينا أننا أحد أجزاء التكوين جسدا وروحا وأرضا وسماء ماذا علينا أن نقول أم ماذا نفعلمن أجل الوطن! وأنت يامن نشاهدك ونسمعك عبر وسائل التواصل الإجتماعي ولسان حالك يقذف كالبركان بحممه من لغث وعبارات بعضها مهزلة لاتليق بإنسان تربى على هذه الارض الطيبة ورضع من ترابها ولم تبخل عليه الأرض حتى بلغ مبلغا من العمر وصار حديثه يطير عبر سماوات لتلقطه عوالم أخرى كانت تستمتع بعزف سيمفونية حضارية تاريخية عن بلدك وتشتاق لرؤية بلدك فمنعتها من الزيارة بعدما القيت بظلالك وشوهت سمعة بلدك بزيك ولسانك فلوكنت تنوي تأسيس مشروعا خاصا ماذا يهمك بعدما أكملت التكوين قبل أن تبدأ ؟ أكيد يهمك التسويق ليظهر في حلة أجمل وتستقطب الزوار والزبائن وتحقق الربح وفي المقابلماذا جنى الوطن من أفعالك انظر عن نتائج فعلك الذي جرحت فيه وأدميت جسد الوطن والوطن دفع الجوانب المادية والمعنوية ليمنحك السعادة فرسالة الوطن للمواطن* هي جواز سفر في طائرة هيا نحلق معا في رحلة استكشاف عن ماذا يحتوي الوطنلنكتشف ذاتنا ونخرج منها الخير والجمال الروحي وطيبة وكرم العماني ذكرا وأنثى بمختلف التكويناتالمجتمعي في كل أسرةلقد كان الوطن الحضن والحصن والدفئ والأمان لكم من قبل التكوين وأثناء التكوين من قبل ولادتكم وخروجكم من الرحم لتجدوا الوطن هو أول كائن وجودي يستقبلكم سواء عند ولادتكم او عودتكم من السفر تجدون روحه محلقة وفي الأرض جسدا يستقبلكم عند سلم الطائرة وهو اول كائن وجودي وأول من صافحكم مرحبا بكم مستقبلا ارواحكم وجسدكم ليهيأ لكم جميع سبل الحياة واحتواكم بكل مكوناتها عبر مراحل تكوينية الهيه ووجوديه وحماكم من الصراعات والتحديات الكونية والحياتية التي لازمت كيانكم البشري ثم هيأ لكم بفضل الله أنعما كثيره لاتعد ولاتحصى في البر وفي البحر ثم إذا أنتم منه تعيشون حياتكم في أنعم وأمن وأمان واستقرار وتنتشرون لتبدأوا حياتكم بعدما ألبسكم من النعم أهمها الصحة والعلم ودور العلم واستقيتم من رسالة المسجد انوارا ربانية هيأت الراحة والإطمئنان لأنفسكم الثكلى فهما طريقان تحفهما الروحانيات التي منحتكم السعادة لتشقوا طريقكم مع إخوتكم من النسيج الوطني وتمدوا سواعدكم لتقبيل أرض الوطن لإحتضان التراب لتسهموا في ريه وزراعته فهو بمثابة جوازكم للإنتماء والإستقرار لتعيشوا وتنعموا لميلادكم القادم وأنتم في عمر متقدم وماتقدموه من تضحيات لتبنوا وتعلوا الراية والعلميقول العالم الفيلسوف أبوالعلاء المعري : ” ألا في سبيل المجدماأنا فاعل؟! عفاف وإقدام وحزم ونائل*[فالله الله في الوطن]* الذي وهبكم ومنحكم كل ماطلبتموه من دفئ وحنان الوالدين لأبناءهم منذ خروجكم الى الحياة الدنيا لتنعموا بحياة كريمة مع أبناء مجتمعكم لتعيشوا سعداء عبر مراحلكم العمرية منذ الطفولة الى أن تبلغوا من العمر بماكتب لكم وقدر في اللوح المحفوظ وعشتمفي كنفه في كل مرحلة من أعماركم طقوسا من الجمال لاتزال مختزلة في ذاكرة الأيام بحلوها ومرها خلال الأزمنة التي عشتموها تحت سماء الوطن وماعلى الأرض من أنعم الله المستمرة التي لاتعد ولاتحصى وارتويتم من فكر وحصاد مع إخوانكم الذين أبدعوا وتفكروا في خلق الكون ومالازمه من تكوين لمعاجز إلهية وما قابله من دور وجودي للإنسان فسخر طاقاته وتزود بالمعرفة من خلال التفكر والتدبر في شؤون حياته من أجل البقاء والعيش في سعادة هانئة كلنا في الهم وطن كلنا والقلب والعقل والروح والجسد عمان

زر الذهاب إلى الأعلى