صور العفية من يشبهك …عربك وناسك

—————-
استريحي فتح الخير مطمئنة راضية مرضية
—————-
حسن بن علي البلوشي
—————-
مفتونٌ بزرقة البحر الأزلية ، أجاوش بين قلعة الصيرة في قريات وصور العفية ، تطواف يصلني الى هناك في خور بطح ، أرى فتح الخير تناظر البحر جذلى بعودتها البهية الى موطن عزها ومجد الخيّرين ، تستريح بين من وشروا وصَفّوا ألواح مجدها الأول قبل عقود ، صور تتنفس عبق التاريخ برائحة خشب الساج والقرط والفيني تفوح رائحته من فتح الخير المثقلة بأسفار السنين يتمازج برائحة حطب الجندل و حبات القرنفل المتناثرة بين اضلعها ، تحكي مجد الأقدمين ، لم تسنى جفون الشيخ النوخذة محمد بن حمد الغيلاني قبل أن يبحر من المكلا عائدا بآخر أيقونة بحرية ، صورية الأصل ، يركزها في موطنها بين أهلها راضية مرضيّة لتقف شاهدة على العصر تحن على وليفاتها سمحة و النايف و فتح الباري و سعد الكريم و الجوهرة و السلامي و فتح المعين و الجوهرة و غيرهن لتطمئن بهن شامخات بجوارها .
صور العفية من يشبهك ، عربك وناسك الطيبين.. في العيجة فنرك يتمنطق خنجرك يهز باكورتك والعمامة صورية ..
الشيخ محمد بن خميس الشقاق ومعه أساتذة أفذاذ وشرت سواعدهم للخير أجمل فتح تغنّت بها الموانئ والشطآن ، تحفة جواهر البحر قرّت بها مقل النوخذة سعيد بن علي القاسمي أبحر بها لجج البحر ، تفرقُ الموج بياضاً وزرقة
صور العفية من يشبهك..عربك وناسك ، سادة البحر ، شرقا وغربا طفتم بأشرعتكم ، روّضتم البحر حتى استكان وصار موجه على سفائنكم برداً وسلام .
صور العفية .. هوري عبرتك ينقل الخيرات بين ضفافك ، والمطايا الى سكة البوش حتى عرصات سوقك المعتق برائحة العطور الندية تطوفُ مروراً بدكان الشيخ الوقور علي بن عيسى منهمكاً يكتب تميمة صوريّة في كتابه الحاوي ، يسطِّر تفاصيل ومفردات تاريخ العفيّة الضارب بجذوره في عمق الزمان .
غير بعيدٍ عنه تنوّخ العيس حاملة نفائس البريسم و الحرير وأزكى العطور ، تجلبه محامل الخير من كل مكان .
سلامٌ على فتح الخير ومجد الأقدمين شامخة أبية ، سلامٌ على الشراع العود يرفرف خفّاقا يحمل السلام والحب الى الموانئ والشطآن سلامآ على الأيادي التي صنعت و هندست الغنجة و السمبوج و البغلة و البوم و سلامآ على من روض البحر بحكمته و رسم خرائطه ومجراه و سبر اسراره و عرف احكامه .
صور العفية يابيرق الأمان ، سلامٌ على مجدك التليد وأهلكِ الطيبين سلامٌ سلامْ .

قريات ١٩ من رمضان الفضيل ١٤٤٥ هجرية .

زر الذهاب إلى الأعلى