ملتقى “القيادة من القلب” يبرز دور الذكاء العاطفي والاجتماعي في بيئات العمل

صلالة في 19 أغسطس /العُمانية/ انطلقت اليوم بولاية صلالة بمحافظة ظفار فعاليات ملتقى “القيادة من القلب”، الذي تنظمه الجمعية العُمانية للموارد البشرية بالتعاون مع وزارة العمل ومكتب محافظ ظفار، بمشاركة نحو 400 شخص، ويستمر على مدى يومين.

رعى الافتتاح صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، الذي قام بتكريم المتحدثين والمساهمين في تنظيم الملتقى.

وأكد فيصل بن حمود السيابي، الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للموارد البشرية، في كلمته أن الإنسان يمثل رأس المال الأثمن، وأن الاستثمار فيه يُعد الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، مشيرًا إلى أن الملتقى يوفر منصة تجمع الخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها لتبادل أفضل الممارسات القيادية وأحدث أساليب التمكين المؤسسي.

وقدمت صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد، المتحدث الرئيس في الملتقى، ورقة عمل بعنوان “القيادة من القلب” تناولت فيها أربع ركائز أساسية للقيادة الأصيلة، وهي: الوعي بالذات عبر إدراك نقاط القوة، الالتزام بالنزاهة في مواجهة الضغوط، الشفافية القائمة على بناء الثقة وتقبّل النقص البشري، إضافة إلى التعاطف بوصفه جوهر العلاقات الإنسانية.
وتضمن الملتقى جلسة حوارية بعنوان “ذوو الإعاقة: من الدمج إلى التمكين الفاعل”، ناقشت سبل تعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، إلى جانب عدد من أوراق العمل منها: الذكاء العاطفي: فهم البشر وصناعة الأثر، والذكاء العاطفي والاجتماعي كأداة لتمكين الفرق، والخلطة السحرية للتحفيز، ودور الذكاء العاطفي والاجتماعي في تعزيز الإنتاجية، والقيادة المتوازنة لتعظيم التأثير الشخصي، إضافة إلى ورقة بعنوان تحويل الجوهر غير المرئي.

ويركز الملتقى على محاور رئيسة تشمل: القيادة والتمكين المؤسسي، وأثر الذكاء الاجتماعي في بيئات العمل، وبيئات التعليم والعمل الشاملة، إلى جانب أدوات قياس الذكاء العاطفي والاجتماعي.
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ الوعي بأهمية الذكاء العاطفي والاجتماعي كعنصر أساسي في بيئة العمل الحديثة، وتعزيز بناء بيئات عمل محفّزة على الابتكار ومشاركة جميع فئات المجتمع، فضلًا عن استعراض أدوات وتقنيات متقدمة لتطوير الذكاء العاطفي والاجتماعي بما يسهم في رفع كفاءة الأفراد والفرق وتحقيق أداء مؤسسي متميز.





