انطلاق ملتقى ظفار للتحول الرقمي الصحي بوزارة الصحة

صلالة في 26 أغسطس /العُمانية/ بدأت اليوم بمحافظة ظفار أعمال ملتقى ظفار للتحول الرقمي الصحي الذي تنظمه وزارة الصحة بعنوان: “رقمنة الصحة والابتكار لعناية راقية وصحة مستدامة”، تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.

ويهدف الملتقى، الذي يستمر يومين، إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي الصحي، ومناقشة أحدث التجارب العالمية، واستعراض التحديات المستقبلية، إلى جانب وضع استراتيجيات مبتكرة تسهم في رفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية الرقمية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040”.

ويشارك في أعمال الملتقى كوادر طبية وتمريضية وإدارية من مختلف المؤسسات الصحية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص.

وأكد الدكتور هاني بن أحمد القاضي، مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار، في كلمة ألقاها أن التحول الرقمي يمثل محطة جوهرية في مسيرة وزارة الصحة، إذ لم يعد مجرد وسيلة لتسهيل الإجراءات، بل أصبح لغة المستقبل التي تضمن خدمات صحية أكثر دقة وإنسانية، وتوفر الوقت والجهد للمواطنين والمقيمين. وأشار إلى أن جائحة “كوفيد-19” أبرزت أهمية الجاهزية الرقمية وقدرتها على مواجهة الأزمات، موضحًا أن الوزارة تسعى إلى بناء نموذج وطني متكامل يجمع بين القيم الإنسانية وأحدث التقنيات.

وتضمن اليوم الأول للملتقى عرضًا مرئيًّا حول مسيرة التحول الرقمي في محافظة ظفار، إلى جانب استعراض تجارب دولية رائدة أبرزها التجربة الصينية، كما عُقدت جلسة حوارية ناقشت واقع التحول الرقمي في القطاع الصحي بمشاركة خبراء من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومتخصصين في الصحة الرقمية والأمن السيبراني. كما قُدمت أوراق عمل تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أرشفة صور الأشعة والتوثيق الطبي، ومشروع الطب الافتراضي، بالإضافة إلى استعراض تجربة مملكة البحرين، لتُختتم فعاليات اليوم الأول بجلسة ناقشت حماية المستشفيات والمرضى من الهجمات السيبرانية.

أما فعاليات اليوم الثاني، فتتضمن استعراض جهود وزارة الصحة في إدارة مشروعات التحول الرقمي، وتصميم وتطوير المبادرات الرقمية، والاتصال والنفاذ الرقمي، وإدارة التغيير في المؤسسات الصحية، إلى جانب إبراز أهم الخدمات الرقمية في محافظة ظفار والتكامل مع مستشفى السُّلطان قابوس الجديد، بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص.

ويواكب الملتقى معرض تقني يسلّط الضوء على أبرز المبادرات والخدمات الرقمية الصحية، من بينها تطبيق “شفاء”، والبوابة الصحية الإلكترونية، ومشروعات الطب الافتراضي، وحلول البيانات الجغرافية الصحية، إضافة إلى خدمات مركز سلامة الدواء.