انطلاق أعمال ملتقى الألكسو الإقليمي الأول للتربية والثقافة والعلوم بصلالة

صلالة في أول سبتمبر /العُمانية/ بدأت اليوم في ولاية صلالة بمحافظة ظفار أعمال ملتقى الألكسو الإقليمي الأول للتربية والثقافة والعلوم، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ويستمر لمدة ثلاثة أيام في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه.

رعى افتتاح الملتقى سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، بمشاركة خبراء ومختصين في مجالات التربية والثقافة والعلوم من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وألقى الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة في منظمة الألكسو، كلمة أكد فيها أن الملتقى يترجم توجهات اليونسكو في إدماج الثقافة والفنون ضمن النظم التعليمية، باعتبارها ركيزة أساسية لتنمية المجتمعات وتعزيز الهوية الوطنية وغرس قيم التفاهم والتعايش. وأضاف أن الثقافة والفنون تعد أدوات فاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تنمية المهارات الإبداعية وإثراء الحس الجمالي لدى الناشئة.

وأشار إلى أن اللجنة الوطنية العُمانية نظمت خلال مايو الماضي معرضًا فنيًا بمشاركة 34 فنانًا محليًا وإقليميًا ودوليًا، لتعزيز دور الفن في الحوار حول التنمية المستدامة، كما أطلقت مبادرات تعليمية من بينها برنامج “مسرح الدمى” الذي يهدف إلى غرس مفاهيم الاستدامة في مرحلة الطفولة المبكرة بأساليب إبداعية وتفاعلية.

من جانبه، أوضح بدر بن سليمان الحارثي، مساعد أمين اللجنة الوطنية، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز أطر التربية على الثقافة والفنون في النظم التعليمية بدول الخليج، وتشجيع الإبداع وتنمية المواهب، ودعم قيم التعاون والانتماء. كما يركز على إدماج الفنون والأنشطة الثقافية في المناهج الدراسية وإطلاق برامج تدريب وتأهيل للمعلمين، بما يسهم في تطوير المهارات والكفاءات.

وأكد الحارثي أن الملتقى يشكّل أداة أساسية للدول الأعضاء لوضع سياسات واستراتيجيات متكاملة لترسيخ البُعد الثقافي في التعليم، مشيرًا إلى التزام الألكسو بالعمل مع الدول العربية والجهات الشريكة لتصميم سياسات مبتكرة تعزز الصلة بين الثقافة والتعليم وتمكن الأفراد من المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم.

واشتمل برنامج اليوم الأول على مدخلين رئيسيين لإطار اليونسكو وإطار الألكسو للتربية على الثقافة والفنون، إضافة إلى جلسات نقاشية حول تفعيل تعليم الثقافة والفنون في الدول العربية، وحوكمة السياسات الثقافية، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وآليات دمج التعليم الثقافي والفني في المناهج، وتعزيز دور المتاحف في التعليم. واختتم اليوم بجلسة حوارية بعنوان “أدلة لتفعيل دور التعليم في تعزيز الثقافة والفنون” استعرضت الدليل المرجعي للمسرح المدرسي، والدليل المرجعي للتربية الموسيقية، والدليل المرجعي للتربية التشكيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى