قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 4 سبتمبر /العُمانية/ رصدت وكالة الأنباء العُمانية عددًا من المقالات التي تناولتها الصحافة العالمية حول قضايا سياسية واقتصادية وبيئية راهنة، شملت خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن “ريفييرا غزة”، وأبعاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون، إضافة إلى تأثيرات تغير المناخ على الحدود الدولية.
ففي صحيفة الجارديان البريطانية، كتب سايمون جينكينز مقالًا اعتبر فيه أن خطة ترامب المسماة “ريفييرا غزة” مجرّد “ممارسة عبثية” تهدف إلى إجلاء سكان القطاع وتحويله إلى مشروع استثماري شبيه بدبي، منتقدًا ما أسماه بـ”الطابع الاستعماري” للخطة، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية في إعادة إعمار غزة بعدما كانت طرفًا في تدمير بنيتها الأساسية. وأوضح أن مثل هذه الطروحات، القائمة على التهجير القسري، لن تحظى بقبول دولي وستظل غزة، على العكس، محاصرة وممزقة.
أما صحيفة ديلي صباح التركية، فنشرت مقالًا لمقبول يالين تناول فيه الأبعاد الاقتصادية لمنظمة شنغهاي للتعاون، مشيرًا إلى أن التجارة البينية بين أعضائها تضاعفت بشكل لافت خلال العقدين الماضيين، لكن الصين ما تزال اللاعب الأكثر هيمنة. وأوضح أن القمة الأخيرة أظهرت أدوارًا مختلفة للأعضاء؛ إذ سعت روسيا لتعزيز تجارتها بعملات وطنية، وركزت إيران على ممرات الطاقة، بينما شددت تركيا – كشريك حوار – على قضايا إنسانية عالمية بينها الوضع في غزة والأزمة الأوكرانية، مؤكدة بذلك موقعها كجسر بين آسيا وأوروبا وفاعل في توازنات الدبلوماسية الدولية.
وفي نيويورك تايمز الأمريكية، كتب بيتر شوارز شتاين مقالًا عن تأثير تغير المناخ على الحدود الدولية، متخذًا من نهر “إيفروس” الفاصل بين تركيا واليونان مثالًا، حيث تؤدي الفيضانات أو الجفاف إلى تغيير معالم الحدود الطبيعية. وأوضح أن الظواهر المناخية المتطرفة أصبحت مصدرًا جديدًا للتوترات بين الدول، كما يحدث بين الصين والهند بسبب ذوبان الأنهار الجليدية، أو بين أفغانستان وإيران بفعل العواصف الرملية. ومع ذلك، يرى الكاتب أن التعاون في مواجهة التغير المناخي – مثل التجارب بين الأردن وإسرائيل في مجال المياه أو بين سويسرا وإيطاليا في تعديل الحدود المتأثرة بذوبان الجليد – يمكن أن يفتح آفاقًا للحوار ويخفف النزاعات.
وبذلك، تكشف هذه المقالات عن تباين الرؤى العالمية تجاه قضايا كبرى تمس الأمن والاستقرار الدوليين، من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى إعادة رسم ملامح التوازنات الدولية، وصولًا إلى التحديات المناخية العابرة للحدود.





