السيد شهاب يترأس وفد سلطنة عُمان في القمّة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة

الدوحة في 15 سبتمبر /العُمانية/ نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظه الله ورعاه/، ترأّس صاحبُ السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وفدَ سلطنة عُمان في القمّة العربية الإسلامية الطارئة التي انطلقت أعمالها اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول العربية والإسلامية.

وكان في استقبال سموّه لدى وصوله مقر انعقاد القمّة حضرةُ صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وقد نقل سموه في مستهل كلمته تحيات حضرةِ صاحب الجلالة السُّلطان المعظم وتقديره لجهود دولة قطر في استضافة هذه القمّة الاستثنائية التي تأتي في مرحلة دقيقة تشهد تحديات غير مسبوقة. وأكد أنّ الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر يكشف خطورة المرحلة واتساع دائرة الحرب التي تشنها إسرائيل في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ استهداف قطر، التي تبذل جهودًا حثيثة لإحياء مسار السلام في فلسطين، يُبعد فرص تحقيق سلام عادل وشامل.

وجدد سموه إدانة سلطنة عُمان لهذا الاعتداء، مؤكّدًا تضامنها الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا، ومشددًا على أنّ “أمن قطر هو من أمن الخليج، ومن أمن الأمة العربية والإسلامية”. كما دعا إلى تحرّك جماعي وعملي على الصعيدين الدبلوماسي والقانوني لمساءلة إسرائيل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، محذرًا من أنّ صمت المجتمع الدولي يغذي سياسة الإفلات من العقاب ويشجع على مزيد من الاعتداءات.

وفي كلمته الافتتاحية، شدّد حضرةُ صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على أنّ العدوان الإسرائيلي شكّل صدمةً عالمية، واستهدف الجهود القطرية الرامية إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أنّ إسرائيل لا ترفض السلام فحسب، بل تسعى إلى فرض إرادتها بالقوة.

كما عبّر معالي حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانته الشديدة للهجوم الإسرائيلي، داعيًا مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته ومساءلة إسرائيل عن جرائمها. فيما أكد معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنّ الاعتداء الإسرائيلي على السيادة القطرية تجاوز كل الحدود، وأنّ غياب المحاسبة يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم.

وبحثت القمّة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة حماس داخل الأراضي القطرية، وما يشكله من تهديد للأمن الإقليمي، إلى جانب صياغة موقف عربي وإسلامي موحد للتعامل مع العدوان، وتعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات السياسية والأمنية في المنطقة. كما ناقشت القمة الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأكدت على الدور المحوري للوساطة القطرية، مع إعادة التشديد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وضم وفد سلطنة عُمان المرافق لسموه: معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة السفير السيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى دولة قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى