الكتاب العُماني يبرز حضوره في معرض الرياض الدولي للكتاب ويعكس عمق الهوية الثقافية والتاريخية

الرياض في 4 أكتوبر /العُمانية/ يشكّل حضور الكتاب العُماني في معرض الرياض الدولي للكتاب، المستمر حتى 11 أكتوبر الجاري، نافذة ثقافية تعكس تاريخ سلطنة عُمان وإسهامها الحضاري، وتبرز عمق مشهدها المعرفي والأدبي في الساحة العربية.
وتشارك سلطنة عُمان هذا العام من خلال مجموعة من المؤسسات الثقافية والعلمية التي تعرض إصدارات نوعية تمثل مختلف مجالات الفكر والأدب والتراث.

وزارة الثقافة والرياضة والشباب
قدمت الوزارة باقة من الإصدارات المتنوعة في الأدب والمعرفة، وأوضح محمد بن عبيد المسكري أن جناح سلطنة عُمان يضم الموسوعة العُمانية والموسوعة العُمانية للناشئة، ودواوين شعرية مثل ديوان النبهاني والستالي والغشري وأبي مسلم البهلاني. كما تشمل الإصدارات كتبًا تاريخية بارزة منها: الفتح المبين في تاريخ السادة البوسعيديين، والشعاع الشائع باللمعان في ذكر أئمة عُمان لابن رزيق، وعُمان عبر التاريخ للشيخ سالم بن حمود السيابي. ويُعرض كذلك عدد من المؤلفات في علوم البحار مثل النونية الكبرى لأحمد بن ماجد، وكتب الطبيب العُماني راشد بن عميرة. وأكد المسكري أن حضور الشعر والرواية والقصة القصيرة والدراسات الثقافية يأتي لتعريف القارئ العربي والسعودي بالنتاج الفكري العُماني.

وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
شاركت الوزارة بإصدارات في مجالات القرآن الكريم والفقه والعقيدة والحديث والسيرة والفكر والفلسفة والقانون والتاريخ، كما بيّن بدر بن هلال الإسماعيلي. وأشار إلى أن الإصدارات متوفرة بعدة لغات وتحظى بإقبال لافت من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، لما تتميز به من جودة في الطباعة والمحتوى.

وزارة التراث والسياحة
تشارك بأكثر من 50 إصدارًا تُعنى بمختلف فروع التراث العُماني، ضمنها سلسلة التراث الأثري، مجلة الدراسات العُمانية، إصدارات عن التراث الحرفي والجيولوجي، الآثار المغمورة، مواقع التراث العالمي، والفن الصخري، وترميم القلاع والحصون، ومجلدات الحارات العُمانية. وأوضح أحمد بن خليفة الغافري أن الهدف هو التعريف بالجهود البحثية والتوثيقية والترويج للمقومات التراثية والحضارية والسياحية في السلطنة.

جامعة السلطان قابوس
قدمت الجامعة 60 إصدارًا باللغتين العربية والإنجليزية في مجالات الأدب والدين والاجتماع والتاريخ، إضافة إلى سبع مجلات علمية محكّمة. وأكد يحيى بن سعيد الحجي أن المشاركة تأتي ضمن استراتيجية تسويق البحث العلمي وتعزيز الحضور الثقافي والأكاديمي. ومن أبرز الإصدارات: تاريخ عُمان الحضاري للدكتور علي اللواتي، وملامح التراث الثقافي في خمسة آلاف عام للدكتور فتحي الحداد، وعُمان في عهد بني نبهان للدكتور عبدالله الحارثي، وسلطنة زنجبار في شرق إفريقيا للدكتور صالح محروس، إلى جانب كتب في القانون والأدب والاقتصاد.
هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية
تشارك الهيئة بـ49 إصدارًا في التاريخ والسياسة والوثائق والعلاقات الدولية والدراسات الاجتماعية والطوابع البريدية. وأوضح سالم بن صالح السيابي أن الهدف هو إبراز دور الهيئة في الحفاظ على التراث الوثائقي، مشيرًا إلى الإقبال الكبير الذي تحظى به المؤلفات لما تمثله من قيمة علمية وتاريخية.

اهتمام الزوار بالنتاج العُماني
يحظى جناح سلطنة عُمان بحضور كثيف من الباحثين والقراء المهتمين بالثقافة والتاريخ العُماني. وقال الدكتور جمعان بن بيسوي العتيبي من جامعة الطائف إن الجناح يمثل فرصة للتعرف على التراث العُماني وإسهاماته الحضارية، مشيرًا إلى ثراء الإصدارات في الشعر واللغة والفكر. وأبدى الدكتور عبدالرحمن بن سلطان الطليحي من جامعة الملك سعود اهتمامه بالتاريخ العُماني وعلاقات السلطنة مع إفريقيا، معبرًا عن إعجابه بإنتاج المؤلفين العُمانيين وتجدد الأدب المعاصر وعمقه المتصل بإرث الخليل بن أحمد الفراهيدي.





