انطلاق ملتقى الدراية الإعلامية والمعلوماتية في مسقط لمناقشة التحديات الرقمية ودور الذكاء الاصطناعي

مسقط في 6 أكتوبر /العُمانية/ انطلقت اليوم أعمال الملتقى الإقليمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية تحت عنوان “تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويستمر لمدة ثلاثة أيام لبحث الممارسات الرائدة في هذا المجال وتعزيز الوعي بالتحديات الرقمية.

رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات أكاديمية وإعلامية وجهات حكومية.
ويستهدف الملتقى العاملين في القطاعات التعليمية والإعلامية، من معلمين ومشرفين ومصممي مناهج، وطلبة الإعلام بالجامعات، وصحفيين ومنتسبين لدوائر الإعلام في المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتسليط الضوء على دور اليونسكو في تعزيز الوعي الرقمي وحقوق المستخدمين، وتشجيع الاستخدام المسؤول والأخلاقي للمعلومات في ظل تصاعد تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تمكين الأفراد من التمييز بين المحتوى الموثوق والمضلل.

وأكد الدكتور محمود بن عبدالله العبري، أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمة الافتتاح، أهمية مواكبة التحولات العالمية المتسارعة نتيجة الذكاء الاصطناعي التوليدي، والدور المحوري للابتكار والوعي المجتمعي في تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة، بما يخدم الاستقرار والتنمية المستدامة، وبما ينسجم مع توجهات رؤية “عُمان 2040” والتوجيهات السامية للمحافظة على الهوية الوطنية.
وفي كلمة مسجلة، أوضح سعادة صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، أن الثورة الرقمية غيّرت أنماط إنتاج المعلومات واستهلاكها، مؤكدًا أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية أصبحت ضرورة لتعزيز التفكير النقدي والتفاعل الواعي مع المحتوى المكتوب والمرئي والرقمي، مشيرًا إلى جهود اليونسكو في دمج هذا المفهوم بالسياسات التعليمية والإعلامية وبرامج بناء القدرات والتعاون الدولي.
وتضمن اليوم الأول جلسة رئيسية حول أهمية الدراية الإعلامية في زمن الرقمنة من منظور المنظمات الدولية، إضافة إلى جلستَي عمل تناولتا التعاون الإقليمي والدولي، والتجارب العربية في هذا المجال، إلى جانب السياسات والتشريعات الداعمة لمواجهة التضليل الإعلامي وتعزيز الأمن السيبراني، مستعرضة نماذج من سلطنة عُمان وتونس والأردن.
وينظم الملتقى تحت إشراف وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، وبدعم من وزارة الإعلام وبشراكة مع منظمتي الإيسيسكو والألكسو.





