المركز الوطني لطب وجراحة القلب يُنجح في أول عملية زراعة قلب صناعي

مسقط في 12 نوفمبر /العُمانية/ تمكن فريق طبي عماني متخصص بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني من إجراء أول عملية زراعة قلب صناعي لمريضة تعاني من قصور شديد في عضلة القلب، في خطوة تمثل نقلة نوعية ضمن مسار تطوير علاجات فشل القلب المتقدّم في سلطنة عُمان.

وأشرف على العملية كل من الدكتور وليد بن عامر البادي والدكتور قاسم بن صالح العبري، واستغرقت العملية أربع ساعات، تلتها رعاية طبية مركزة حتى استقرت حالة المريضة ومغادرتها المستشفى، مع استمرار المتابعة من قبل الفريق المختص بعلاج فشل القلب بالمركز.
وأوضح الدكتور وليد البادي أن العملية تم تنفيذها على الجانب الأيسر من القلب باستخدام جهاز صناعي يدعم وظيفة القلب الطبيعي ويساعده على ضخ الدم بكفاءة، دون الحاجة لاستئصال القلب، حيث يُعزز الجهاز أداء القلب الطبيعي ويسهم في استعادة نشاط وحيوية المريض.

من جهته، عبّر الدكتور قاسم العبري عن سعادته بإدراج هذا النوع المتقدم من العمليات ضمن خدمات المركز، موضحًا أن زراعة القلب الصناعي تمثل نقلة نوعية لعلاج مرضى فشل عضلة القلب، سواء تمهيدًا لزراعة قلب بشري مستقبلية أو كخيار علاجي دائم لبعض الحالات، بهدف تحسين جودة حياة المرضى وتخفيف الأعراض التي تعيق ممارسة أنشطتهم اليومية.
وعبرت المريضة عن امتنانها للفريق الطبي، مؤكدةً تحسن حالتها الصحية بشكل ملحوظ بعد العملية، بعد معاناة طويلة من التعب وصعوبة أداء الأنشطة اليومية.
ويعد القلب الصناعي خيارًا علاجيًا متقدمًا لمرضى القصور الشديد في عضلة القلب، يُستخدم كجسر تمهيدي لعمليات زراعة القلب البشري أو كخيار دائم في حالات محددة.

ويأتي إدخال تقنية القلب الصناعي ضمن جهود المركز في تطوير خدماته، بعد نجاحه في تطبيق عمليات جراحة القلب بالتدخل المحدود وزراعة القلب البشري، مما يعكس كفاءة الكفاءات الطبية الوطنية وقدرتها على مواكبة أحدث الممارسات العالمية.
ويعكس هذا الإنجاز التزام المركز الوطني لطب وجراحة القلب بتبني التقنيات الطبية الحديثة وتعزيز منظومة الرعاية الصحية المتكاملة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” في تطوير القطاع الصحي ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.





