“عُمان وسوريا تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك”

مسقط في 23 نوفمبر 2025 /العُمانية/عقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اليوم جلسة مباحثات رسمية مع معالي أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى سلطنة عُمان.

ورحّب معالي السيد وزير الخارجية بالضيف السوري، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، والحرص المتواصل على تطوير مسارات التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وخلال اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث جدّد معالي السيد بدر البوسعيدي دعم سلطنة عُمان للجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.

من جانبه، أعرب معالي أسعد الشيباني عن تقدير بلاده لمواقف سلطنة عُمان المتوازنة ودورها الداعم للاستقرار في سوريا، مؤكدًا تطلع دمشق إلى توسيع التعاون والشراكة مع سلطنة عُمان بما يخدم مصالح البلدين ويُعزّز الروابط الأخوية بين الشعبين.

وحضر المقابلة سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

وفي تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أكد معالي السيد بدر البوسعيدي أن سلطنة عُمان تؤمن بمستقبل واعد لسوريا، وبأهمية دورها على الساحتين العربية والدولية، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير السوري تمثل خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الثنائية.

وقال معاليه إن المباحثات تناولت تعزيز الأطر المنظمة للتعاون بين البلدين، وتم الاتفاق على استئناف أعمال اللجنة العُمانية–السورية المشتركة التي ستعقد اجتماعاتها المقبلة على مستوى وزراء الخارجية، إضافة إلى مراجعة أولويات التعاون الثنائي والتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال المرحلة القادمة.

كما أوضح معاليه أنه سيتم عقد اجتماعات بين كبار المسؤولين من الجانبين لوضع برنامج تنفيذي مشترك، يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات بما يحقق مصالح البلدين.

من جانبه، أكد معالي أسعد الشيباني في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن العلاقات بين سوريا وسلطنة عُمان راسخة وتاريخية، ومبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، مشيرًا إلى أن البلدين يجمعهما إرث حضاري وثقافي شكّل قاعدة متينة للتواصل عبر العقود.

وأضاف معاليه أن سوريا تتطلع إلى الاستفادة من خبرات سلطنة عُمان في القطاعات الاقتصادية والخدمية، خصوصًا في مشروعات البنية الأساسية والموانئ والطرق، وأن التعاون الثنائي سيسهم في دعم مرحلة إعادة الإعمار في سوريا.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إعادة تفعيل جميع الاتفاقيات القائمة، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة تُعنى بتعزيز الروابط بين مختلف القطاعات، على أن تبدأ الاجتماعات الفنية خلال الأشهر القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى