الصراع في فلسطين.. عقائدي دنيوي وأخروي

منصور بن حبيب الرحبي
عندما نتحدث عن معركة غير متوازنة فهي لاتعني لنا حرب بين دولتين متكافأتين، إنما مجموعة مجموعة صغيرة مدعوم داخليا بإيمانه بالله وحقها في أرضها تعني لها الكرامة ومدعومة من الخارج وهذا موجود في التاريخ كما تعلمون عن قصة سيف بن ذي يرن وغيرهم، وأن ماجرى ويجري من أحداث تم الإعداد له مسبقا استراتيجيا وعسكريا ولوجستيا وتقنيا واقتصاديا وإعلاميا وقول ماشئت.

فنحن حالتنا كعرب ومسلمين وآخرين من العالم يشتركون معنا في هذا من جانب عقائدي وعاطفي وإنساني ودأبهم في هذا أحداث الدعم المعنوي من خلال المسيرات والمقاطعة خاصة والعالم اليوم متصل ببعضه ولاتغيب عنه الحقائق واليوم ظهور أجيالا في دول العالم واعية وقارئة للتاريخ وبفضل وسائل التواصل والتقنيات الحديثة التي خدمتهم
فلا عجب عندما نشاهد اليهود المحافظين يخرجون مسيرات ضد إسرائيل وفي أمريكا وأوروبا فالحقيقة ظاهرة واللعب أصبح على المكشوف ولكن نقول كالمثل القائل[العين بصيرة واليد قصيرة]وعن مواقف البعض [مكره أخاك لابطل]

فدولة بحجم أمريكا ووجود قواعدها في خارطة العالم وسيطرتها حتى على مساحات كبيرة في خريطة العالم والخليج بصفة خاصه منبع اقتصاد العالم فلايمتلك حكام المنطقه بمافيهم ايران وباكستان لان المقاعد تحت السيطرة وستهتز بزر من البيت الأبيض كما حدث للرئيس الباكستاني عمران خان.
وهناك اليابان على الرغم من مأساتها بعد الحرب العالمية الثانية الا انها تخدم السياسة الأمريكيه ،

ومايخص غزة فهذا مخطط ويقع أبناءالقسام ضحية وسكان غزة الأبرياء في لعبة في عقر دارهم فامريكا تدخل حرب بالوكالة وفي غير أرضها فماذا يعني مساح وشعب غزة أمام الحشد الأمريكي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي ولا يمكن نقارنه بالعدوان الثلاثي على مصر وبحجم دولة (عظيمة وشعب عروبي ) كمصر

فماذا نتوقع نتيحة من حرب غير متكافأة
وهل سنشاهد مفاجآت قادمة يكون فيها الروس وبعض الدول مع التأثير الجماهيري على حكوماتهم أحداث تغيير لكسر مخططات الغرب خاصة وبعض الأعضاء المؤثرين في برلمانات الغرب يدينون امريكا واسرائيل ؟

والوضع الحالي منع وتأخير دخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية مع قطع مواقع القيادة والتحكم ووسائل الاتصال والكهرباء وغيرها عن غزة.
ولقد ذكرت من البداية بأن نجاح العمليه يكون مابعد العمليه أسوة بالعمليات الجراحية، وذكرت أنه لا يمكن لقوة بهذا العدد والحجم يتم إعدادها كقوة صاعقه بهذا المستوى يكون في غزه المحاصره حتى من أبناءها وأن الذي حصل هو
مخطط مدعوم قوى كبيرة كروسيا لفتح جبهات وتحويل الأنظار والأحداث عن اوكرانيا بعد تدخل حلف الناتو وأمريكا قام بوتين بفتح ثغرة وجبهة واجتمع برؤساء افريقيا وهذا ضرب للاقتصاد الاوروبي خاصة فرنسا ولاحظنا الموقف والمظاهرات وصور التداعيات في فرنسا ودول اوروبيه أخرى وللمحافظة أمريكا والناتو على مصالحهم الإقتصادية في منطقة الخليج والبحرالأحمر وللقطع عن روسيا والصين اقتصاديا فقام بوتين بدعم منظمة حماس وتوقيع اتفاقية تعاون مشترك اسوة بدعم امريكا والناتو لأوكرانيا.
(واحده بواحده)

فما نشاهده في غزه والدمار في القوات الأمريكيه والإسرائيلية والأوروبية قوات وإمكانيات تفوق إمكانيات حماس والقسام لذالك هذا صراع بين قوى كبرى بدليل القراءات تدخل امريكا مباشرة بعد الهجوم الاول لحماس ممثلة في كتائب القسام وهناك مخطط سابق في تهجير الفلسطينيين جميعا
من فلسطين البداية غزة ثم القدس الشرقيه وتقوم منظمة فتح الممثل الشرعي بتسليم فلسطين بسلام وهذا يعد خيانة أعظم ومانشاهده ببيعهم القضية من خلال انقسام الفلسطينيين أنفسهم بحسب مخطط داعم لاسرائيل ومخالفين قول الله {واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا]

وهناك اتفاق ضمني من قبل دول عربيه وربما كما ذكر من بعض الباحثين عن الماسونية رغبة المسيحيين في تجميع اليهود في مكان واحد ودعمهم في انشاء دولة لهم فكانت فلسطين لابعاد عنصرية اليهودالساميه وانهم شعب الله المختار وكذالك ضربهم مع العرب ليتحقق لهم ضرب عصفورين بحجر واحد.
وهذا مخطط أعد لها من سنوات للسيطرة على الاقتصاد العربي في المنطقه وقيامهم بزرع الفتن المذهبيه والطائفيه واحداث الشلل وعدم الثقه بين الحكام انفسهم بالرغم مايجمعهم من روابط
وإنشاء جامعتين للعرب وأخرى للمسلمين .

وكما شاهدنا تأييد امريكا واوروبا لاسرائيل على مجازرها باستهدام حق الفيتو
وبحسب التصريح الامريكي ان الأموال الداعمة من امريكا لاسرائيل عربيه
والهدف النهائي اكتمل من قبل فبعد انهيار الاتحاد السوفيات ثم غزو العرق ثم اليمن لتهجير اليهود منها
الى اسرائيل .

فالدعم الامريكي لاوروبي لاسرائيل ليس حبا فيهم لكن اولا للسيطرة على الإقتصاد في منطقة الخليج وثانيا للقضاء على اليهود كما في الآية
من سورة الإسراء
{وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلون علوا كبيرا، فإذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عباد لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ،ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامدادناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}

أننا لنحي صمود أهل غزة وقوات حماس والقسام ومن ساندهم
فنستلهم العبرة
من الحدث
*أن الإسلام سينتشر
في العالم
*ان العدل سيتحقق بجهود اجيال متعلمة من دول العالم
*ان القضية الفلسطينية قضية عالمية
*ان القوة القليلة اوالفئة ستغلب بدعم من والله كما في الآية من سورة البقرة
{قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}
وندعو الله ان يؤلف بين قلوبنا جميعا لنصرة الحق وعلى كل جماعة ان يجعلوا المثل القائل:
[أكلت يوم أكل الثور الأبيض] ويوم لاينفع الندم والشعوب أمانة والدين عقيدة والقرآن الكريم ميثاق عهد مربوط بالعبد بين السماوات والاراضين
والله يعلم ماتصنعون

زر الذهاب إلى الأعلى