بأكثر من 25 مليون ريال عُماني تنفيذ وطرح 140 من المشاريع التنموية بمحافظة الوسطى
هيماء – العُمانية
تعمل محافظه الوسطى على استغلال كافة الميزات الاستثمارية والفرص المتاحة التي يمكن استغلالها بولايات محافظة الوسطى مع التركيز على الأولويات التي تحتاجها المحافظة خلال هذه الفترة والتي تتواكب مع رؤية سلطنة عُمان نحو تمكين المحافظات.
وأكد سعادة الشيخ أحمد بن مسلم بن سهيل جداد الكثيري، محافظ الوسطى، أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع التنموية بولايات المحافظة، وتطوير المدن والحفاظ على البيئة وصولًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، حيث تجاوزت التكلفة الاجمالية للمشاريع 25 مليون ريال عُماني ممثلة بالمشاريع المنتهية والمشاريع الجاري تنفيذيها بالإضافة للمشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المتبقية من الخطة الخمسية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن عدد المشاريع المنفذة بلغت (59) مشروعًا بتكلفة إجمالية تقدر ب 4 ملايين ريال عُماني تقريبًا، كما بلغ عدد المشاريع الجاري تنفيذها (37) مشروعًا قدّرت تكلفتها الإجمالية ب 9 ملايين و900 ألف ريال عُماني تقريبًا.
وأشار سعادته إلى أن عدد المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المتبقية من الخطة الخمسية العاشرة يصل إلى (44) مشروعًا بتكلفة إجمالي بلغت 11 مليونًا و600 ألف ريال عُماني تقريبًا.
وأوضح أن أهم هذه المشاريع تتمثل في إنشاء 6 مواقع خدمية منها 4 على الطريق الرئيس (الزمايم ـ الغافتين) وموقعين على طريق ولايتي محوت والدقم، مؤكدًا أن المحافظة تعمل على عدد من المشاريع قيد الإجراء ففي ولاية هيماء تم تصميم مشروع حديقة المعرفة الذي يحتوي على متحف بالبرامج الذكية محاكاة للتراث والإرث وكذلك تصميم مشروع ميدان المعارض بولاية هيماء شامل بكل خدماته وتصميم مشروع تطوير الحي السكني الحضري بولاية هيماء وإيجاد مناطق خضراء.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تصميم محطة الحافلات (النقل العام) التي تحتوي على قاعة مكاتب ومقاهي ومطاعم ومصليات ودورات مياه ومنطقة ألعاب أطفال وإنشاء فندق ثلاث نجوم ومركز أعمال ومنطقة للاستثمار ومسطحات خضراء مع ممشى وتصميم متنزه مع جلسات وملعب سداسي بمرافقه بمنطقتي العجائز وأبو مضابي.
وأوضح سعادته أنه يتم في ولاية محوت إنشاء حديقة محوت العامة، ومشروع واجهة شنة، وإنشاء ممشى صحي مع مرافقه بمركز الولاية، وعمل مظلات شاطئية مع مرافقها في كل من خلوف وصراب وسدرة، وتصميم تطوير المنطقة التجارية بالجوبة.
وقال سعادته إنه تم في ولاية الدقم تصميم مشروع إنشاء واجهة منطقة ظهر، وتطوير الأحياء السكنية، وتصميم مشروع حديقة وملعب سداسي بمرافقه المختلفة، وفي رأس مدركة تم تصميم مشروع واجهة رئيسة مع تطوير وتحميل المنطقة التجارية وإنشاء مظلات شاطئية بمرافقها.
وأضاف سعادة الشيخ أحمد بن مسلم بن سهيل جداد الكثيري أنه تم في ولاية الجازر تصميم وإنشاء واجهة الجازر ومشروع حديقة الجازر العامة ومرافقها المختلفة.
وأوضح سعادته أن محافظة الوسطى تشكل مركزًا إقليميًّا مهمًّا لقطاع اللوجستيات البحرية بولاية الدقم والتي تتميز بموقعها الاستراتيجي الواسع الأفق نحو الموانئ العالمية، والمناطق الصناعية المتكاملة التي تمثل ركيزة أساسية لدعم تحقيق أولويات رؤية سلطنة عُمان الهادفة إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل مستدامة حيث بلغ إجمالي الاستثمارات القائمة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أكثر من 6 مليارات ريال عُماني مسجلة في الربع الثالث من عام 2024.
وأكد سعادته أن محافظة الوسطى تعد بيئة واعدة للاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، حيث تحتضن المحافظة 5 مشاريع من أصل 8 مشاريع وطنية مطروحة على مستوى سلطنة عُمان بقيمة استثمارية بلغت 18.8 مليار ريال عُماني (49 مليار دولار أمريكي) في مشاريع الهيدروجين الأخضر ومجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمشاريع المتعلقة بها.
وأضاف سعادة الشيخ محافظ الوسطى أن المحافظة تعمل على مشاريع ذات الأثر العالي في مجال الكربون الأزرق لتوفر الأراضي الرطبة، من خلال إنشاء بحيرات صناعية ملائمة لزراعة أشجار القرم التي جاءت من أجل تحقيق عوائد بيئية واقتصادية من خلال استثمار رأس مال يقدر بـ 38.5 مليون ريال عُماني (100 مليون دولار أمريكي) لاستصلاح أراضٍ على مساحة 20 ألف هكتار تستوعب أكثر من 100 مليون من أشجار القرم.
وأشار سعادة الشيخ إلى أن مشاريع الثروة السمكية والأنشطة المتعلقة بها تشكّل نسبة 37 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، ما يشكل ثروة وطنية استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل؛ حيث بلغت المشاريع القائمة لهذا القطاع بإجمالي استثمارات بلغت 611.5 مليون ريال عُماني.
وبيّن سعادة الشيخ محافظ الوسطى أن من أهم هذه المشاريع ذات الأثر العالي مشروع الجازر لاستزراع الروبيان بقيمة استثمارية 462 مليون ريال عُماني وبقدرة إنتاجية تصل إلى 220 ألف طن سنويًّا، ومشاريع الصناعات السمكية والغذائية والتي بلغت كلفتها 105 ملايين ريال عُماني، ومشاريع موانئ الصيد البحرية بولايات الدقم ومحوت والجازر بإجمالي تكلفة بلغت 102 مليون ريال عُماني، ومشاريع تطوير الأسواق السمكية وقرى الصيادين بولايتي الدقم والجازر بتكلفة بلغت 4 ملايين ريال عُماني.
وأوضح سعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري أن محافظة الوسطى تعد من المحافظات التي تتميز بالشواطئ الساحلية البكر ذات الجذب السياحي والفرص الاستثمارية المجدية والتنافسية العالمية بمناطق أصبحت معروفة ومقصودة مثل منطقة بر الحكمان بولاية محوت ورأس مدركه بولاية الدقم والبحيرات الوردية بولاية الجازر وهناك البيئة الصحراوية التي تمثل موئلًا طبيعيًّا للتنوع البيئي والثروة الحيوانية النادرة.