بدء فعاليات منتدى “جامعات المستقبل في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي” في مسقط
مسقط – العُمانية
بدأت اليوم فعاليات النسخة الثانية من منتدى /جامعات المستقبل في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي/ الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بهدف تعزيز دور المؤسسات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي في مشروعات التحول الرقمي، بما يحقق الكفاءة التشغيلية، ورفع قدرات الأفراد، ونشر المعرفة.
وتسعى الفعالية التي أقيمت تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة تسهم في إدارة الأعمال، ومواجهة التحديات، وإحداث التغيير المؤسسي.
وقال الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كلية التربية بالرستاق رئيس لجنة المنتدى في كلمة له: إن سلطنة عُمان جعلت من التحول الرقمي ركيزة صلبة وأساسًا متينًا لدعم القطاعات الاستراتيجية والحيوية في البلاد، وقد انعكس هذا التوجه في مرتكزات رؤية عُمان 2040، التي حملت آمالًا عريضة، وطموحات لرسم معالم مجتمع رقمي حديث، واقتصاد معرفي مزدهر، من خلال برامج استراتيجية ترسم خارطة الطريق نحو المستقبل.
من جانبها أوضحت الدكتورة هدى بنت سالم الشعيلية نائبة الرئيس للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية أن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تسعى من خلال تنظيم النسخة الثانية من المنتدى إلى تحقيق رؤيتها في التميز والابتكار عبر تنفيذ مشروعات تطويرية طموحة تشمل تحديث البنية الأساسية وتعزيز الحلول الذكية.
وأضافت أن المشروعات تضمنت توحيد البريد الإلكتروني ونطاقات الجامعة ضمن النطاق الرسمي للجامعة وترقية البنية الأساسية لجميع فروع الجامعة، مع تحسين الشبكة الرئيسة ونظام الربط الشبكي، إضافة إلى تحديث أجهزة الحاسب الآلي للموظفين والمختبرات.
وأشارت إلى أن الجامعة أطلقت نظامًا مركزيًّا لإدارة المكتبات الجامعية، ودمجت المواقع الإلكترونية لجميع الفروع تحت نطاق موحد لتحسين الهوية الرقمية. أما في مجال الذكاء الاصطناعي فأطلقت منصات مبتكرة لتوفير موارد تعليمية متقدمة ومحتوى تفاعلي لتخصيص تجربة التعلم لتلبية احتياجات الأكاديميين وملاءمة الاحتياجات الفردية للطلبة، ومنصة لتقديم موارد تدريبية مخصصة وتعزيز تجربة التعلم باستخدام بيانات تحليلية وتغذية راجعة فورية للطلبة، بالإضافة إلى الدردشة الذكية وهو مساعد افتراضي متطور يعمل بالذكاء الاصطناعي.
ولفتت إلى أن الجامعة عملت على تأسيس كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في الجهود المبذولة لمعالجة القضايا الأخلاقية التي تنشأ جنبًا إلى جنب مع ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي من شأنه دعم البحث العلمي والابتكار وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها في جميع القطاعات وخاصة قطاعات الصناعة.
ويتضمن المنتدى الذي يستمر يومين بمشاركة أكثر من 35 متخصصًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها عددًا من الجلسات الحوارية وحلقات العمل التخصصية التي تسهم في تعميق الفهم وتوظيف التقنيات الرقمية في التعليم واستعراض أبرز التحديات والفرص للتقنيات الحديثة في الجامعات.
وتشتمل فعاليات المنتدى على معرض مصاحب لإبداعات طلابية ونماذج مبتكرة من تصميم الشركات الرائدة في تقنيات التعليم.