دراسة تكشف عن خصائص 18 نوعًا من الأعشاب البحرية تنفرد بها سلطنة عُمان

مسقط في 3 سبتمبر /العُمانية/ توصلت دراسة بحثية أجرتها جامعة السلطان قابوس إلى وجود أكثر من 400 نوع من الأعشاب البحرية في بحار سلطنة عُمان، من بينها 18 نوعًا تتفرد بها السلطنة، ويتركز أغلبها في محافظة ظفار.

وبيّنت الدراسة أن الأعشاب البحرية العُمانية تتمتع بإمكانات كبيرة للاستغلال الاقتصادي نظرًا لعدم احتياجها إلى مياه صالحة للشرب أو أراضٍ زراعية. وقد جرى تحديد مكوناتها وخصائصها من خلال متابعة مراحل نموها المختلفة، واختيار الأصناف المميزة استنادًا إلى مقارنات مع دراسات عالمية سابقة.

وأوضح الدكتور أحمد بن علي العلوي، أستاذ مشارك بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس، أن الأعشاب البحرية تُصنف عادةً حسب لونها إلى ثلاث مجموعات رئيسية: الطحالب البنية والخضراء والحمراء، مشيرًا إلى أنها طحالب مائية كبيرة تُعرف أيضًا باسم “نبات البحر” أو “خضروات البحر”.

وأضاف أن الدراسة وفرت قاعدة بيانات مهمة لتقييم هذا المورد الطبيعي وإدارته، مؤكدة الإمكانات الواسعة للأعشاب البحرية العُمانية في مجالات إنتاج البروتين والمواد الغروية، وصناعة الأدوية، إضافة إلى دورها الكبير في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأشار الدكتور العلوي إلى أن الاستخدام المحلي للأعشاب البحرية في عُمان شبه معدوم، في حين أن شعوب شرق آسيا مثل اليابان والصين وكوريا والفلبين اعتمدت عليها منذ قرون في الغذاء، بينما استخدمت في مناطق أخرى من العالم في بعض التطبيقات الصناعية مثل إنتاج مواد التبلور والمثخنات (الألجينات، الأجار، الكاراجينان). وقد أدى الانتشار العالمي للمطبخ الآسيوي والطفرة الصناعية الحديثة إلى زيادة الطلب العالمي على الأعشاب البحرية، الذي بلغ نحو 18 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 44 مليار دولار بحلول عام 2034.

وأكدت الدراسة أن الأعشاب البحرية غنية بالعناصر الغذائية والمركبات الحيوية النشطة، ما يجعلها تدخل في معظم الصناعات الحديثة مثل الغذاء والدواء والتجميل والزراعة، مشددة على أن استثمار هذا المورد الطبيعي سيسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستفادة من الثروات البحرية العُمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى