انطلاق حلقة عمل إقليمية بصلالة لمناقشة مستجدات الصحة النباتية

صلالة في 8 سبتمبر /العُمانية/ بدأت اليوم بولاية صلالة في محافظة ظفار أعمال الحلقة الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا 2025، بمشاركة أكثر من 30 خبيرًا ومختصًّا من 20 دولة، وتستمر أربعة أيام.

رعى الافتتاح سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.

وفي كلمته، أكد الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي، مدير عام التنمية الزراعية بالوزارة، أن استضافة سلطنة عُمان لهذا اللقاء الإقليمي يعكس حرصها على دعم التعاون الدولي والإقليمي في مجال الصحة النباتية، مشددًا على أهمية حماية الموارد الزراعية من الآفات والأمراض التي تشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.

وأوضح أن الحلقة تمثل منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول المشاركة، من خلال حضور خبراء من أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمكاتب الإقليمية ونقاط الاتصال الوطنية، بما يسهم في تعزيز الجهود المشتركة لحماية الإنتاج الزراعي والحفاظ على الموارد الطبيعية.

ويتضمن برنامج الحلقة مناقشة قضايا رئيسة تشمل مراجعة معايير الصحة النباتية، واستعراض أبرز الآفات المسببة لخسائر اقتصادية، إضافة إلى تبادل التجارب الإقليمية في سبل مكافحتها والوقاية منها.

من جانبه، أوضح الدكتور ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النباتات في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ورئيس بعثة المنظمة في سلطنة عُمان، أن اللقاء السنوي يمثل فرصة مهمة لتوحيد المواقف الإقليمية وتعزيز حضور دول المنطقة في المحافل الدولية، إلى جانب المساهمة في تطوير المعايير التي تدعم التجارة الزراعية الآمنة والمستدامة.

كما يبحث المشاركون مستجدات عدة منها مخرجات الدورة الأخيرة لهيئة تدابير الصحة النباتية، وتحديثات لجان المعايير والتنفيذ، ونتائج المشاورات الفنية الخاصة بالمعايير الدولية الجديدة، فضلًا عن مناقشة القضايا الناشئة مثل تأثيرات التغير المناخي والتجارة الإلكترونية.

ويشمل البرنامج أيضًا استعراض المبادرات الإقليمية لإعداد معايير لمواد إكثار محاصيل استراتيجية كالنخيل والحمضيات والزيتون، إلى جانب محاور الابتكار والتحول الرقمي من خلال شهادات الصحة النباتية الإلكترونية وأنظمة الرصد الحديثة.

وتركّز الحلقة على رفع القدرات المؤسسية والفنية للدول المشاركة في مجالات التشخيص المخبري، والإنذار المبكر، وأدوات المراقبة، بما يعزز سرعة الاستجابة لمخاطر الآفات.

وتهدف الفعالية إلى تزويد المنظمات القطرية لوقاية النباتات بأحدث التطورات المتعلقة بالاتفاقية الدولية، وتوحيد الموقف الإقليمي تجاه مسودات معايير الصحة النباتية، ورفع التوصيات المشتركة للمشاورات المقررة لعام 2025، بالإضافة إلى بناء القدرات وتعزيز الوعي وتبادل المعرفة الفنية بين دول الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى