وزارة الثقافة والرياضة والشباب تنظم ندوة علمية حول فكر وسيرة الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي

مسقط في 9 سبتمبر /العُمانية/ نظّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم ندوة علمية بعنوان “قراءات في فكر الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي”، تركز على مختلف جوانب سيرته وفكره، في إطار جهود الوزارة لإبراز الفكر العُماني من خلال تسليط الضوء على مفكرين وعلماء عمانيين. وتستمر فعاليات الندوة لمدة يومين.

ورعى الندوة التي أقيمت في قاعة جامع السلطان قابوس الأكبر فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان.
وأوضح ناصر بن سالم الصوافي، مساعد رئيس المنتدى الأدبي، في كلمته الافتتاحية أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات علمية بعنوان “قراءات في سير القادة وأفكار العلماء والأدباء”، مشيرًا إلى أن البرنامج الثقافي يؤكد على عمق وثراء ما قدمته الحضارة العُمانية والعمانيون في مختلف مجالات المعرفة.

وأضاف الصوافي أن العمانيين أسهموا عبر التاريخ في إثراء الحضارة البشرية، وأن الوقوف على إنجازات الأسلاف يعد وسيلة لتعريف النشء بتاريخ وطنهم العريق وتعزيز الهوية والانتماء لديهم. كما أوضح أن الندوة تتناول شخصية بارزة أسهمت في نهضة التطوير وبسط الحكم في القرن الإفريقي، وتسليط الضوء على ما قدمه العمانيون في المهجر من بناء وإعمار، لتأكيد دور الحضارة العُمانية كحضارة سلام ووئام تهتم ببناء الإنسان وتنمية الأرض.
واستعرضت الندوة مجموعة من أوراق العمل قدمها نخبة من الباحثين، تناولت أهم المحطات في حياة الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي ونشأته ومسيرته العلمية والفكرية.

وقال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان الخروصي إن الاحتفاء بالشيخ سليمان بن ناصر اللمكي يأتي عرفانًا بحق من حقوق أعلام عُمان الأجلاء، ورسالة للأجيال الحاضرة بأن القيم والحكمة والأخلاق والسيرة الحسنة لها مكانتها في السلطنة، مشيرًا إلى أن الشيخ سليمان كان رجل دولة واسع الثقافة ومتعدد اللغات، واستفاد من هذا التنوع لخدمة وطنه ومجتمعه. وأضاف أن الندوة تمثل جسرًا للتواصل وتعزيز الثقافة الوطنية ونقل معاني القيم النبيلة للأجيال المتعاقبة.
ويُعد الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي أحد أعلام عُمان البارزين في مطلع القرن العشرين، وُلد في بلدة الظاهر بولاية الرستاق عام 1862م، في بيت عُرف بالعلم والقيادة، وله العديد من المواقف التي وثقتها كتب التاريخ.





