أوّل عملية موثَّقة بالمنظار لاستئصال تمدد شرياني في الشرق الأوسط بمستشفى خولة

مسقط في 24 ديسمبر 2025 /العُمانية/ نجح فريق طبي متخصص في مستشفى خولة بإجراء عملية دقيقة لاستئصال تمدد شرياني في الشريان الطحالي باستخدام تقنية جراحة المنظار، في إنجاز يُعد الأول من نوعه الذي يُوثَّق في الشرق الأوسط في هذا المجال.

وأوضح الدكتور أحمد بن سالم العوفي، استشاري جراحة الأوعية الدموية والحوادث بالمستشفى، أن العملية تمت لمريضة راجعت المستشفى تعاني من آلام في أعلى الجهة اليسرى من البطن، حيث أظهرت الفحوصات بالأشعة التلفزيونية والمقطعية وجود تمدد شرياني في الشريان الطحالي بحجم 2.8 سنتيمتر، وهو حجم خطير يستدعي التدخل الجراحي فورًا لتجنب الانفجار، الذي يهدد الحياة في أكثر من 80 بالمائة من الحالات.

وأضاف الدكتور العوفي أن اختيار تقنية المنظار جاء لتقليل المضاعفات، وتسريع التعافي، وتصغير حجم الجروح، وتقليل مدة التنويم، وهو ما كان مناسبًا لكون المريضة أمًا لطفل رضيع.

وأشار إلى أن العملية واجهت تحديات بسبب الموقع الحساس للتمدد الشرياني قرب البنكرياس والمعدة، ووجود تفرعات شريانية دقيقة تزيد من خطر النزيف أو الانفجار أثناء الجراحة، إلا أن التخطيط المسبق والتنسيق بين الفرق الطبية ساهم في نجاح العملية.

وأكد أن الفوائد المتوقعة للمريضة تشمل إزالة خطر الانفجار المميت وتحسن الحالة الصحية العامة، مع تعافٍ أسرع مقارنة بالجراحة التقليدية المفتوحة. وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس المستوى المتقدم لجراحة الأوعية الدموية في مستشفى خولة، ويبرز الكفاءة العالية للفريق الجراحي وفِرق التخدير والتمريض، التي لعبت دورًا رئيسيًا في إنجاح العملية الدقيقة.

وحول تعميم التقنية مستقبلاً، أوضح الدكتور العوفي أن التمددات الشريانية في الشرايين البطنية نادرة، ويُقيَّم كل حالة على حدة لتحديد الخطة العلاجية الأنسب. كما أكد أن سلامة المرضى تعتمد على التعاون الفعّال بين الجراحين وفريق التخدير والتمريض، مع وجود خطط بديلة للطوارئ وإطلاع المريض عليها مسبقًا.

ويُسهم هذا الإنجاز في تعزيز مستوى الخدمات الصحية في سلطنة عُمان، ويؤكد قدرة مستشفى خولة على دمج الخبرات المتقدمة في جراحة الأوعية الدموية مع تقنيات المناظير الدقيقة، مما يعزز الثقة في الخدمات الطبية المحلية ويدعم مكانة السلطنة كوجهة واعدة للسياحة العلاجية.

زر الذهاب إلى الأعلى