الامتياز التجاري يعزز ريادة الأعمال ويدعم التكامل الاقتصادي بين عُمان والسعودية

مسقط في 13 سبتمبر /العُمانية/ يُعد الامتياز التجاري أحد أبرز النماذج الاقتصادية الحديثة التي أسهمت في دعم النمو الاقتصادي وتنويع الأنشطة التجارية، من خلال تمكين أصحاب الأعمال من تبني نماذج عمل مجربة وناجحة تقلل المخاطر وتوسّع نطاق العلامات التجارية على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي.
ويشكّل الامتياز التجاري أيضًا رافدًا مهمًا لتعزيز بيئة ريادة الأعمال، ووسيلة فعّالة لتوفير فرص وظيفية، ونقل الخبرات والمعرفة، ودفع عجلة الابتكار في السوق العُماني.

وتولي غرفة تجارة وصناعة عُمان اهتمامًا خاصًا بالامتياز التجاري، حيث تعتزم تنظيم معرض الامتياز التجاري العُماني-السعودي بنهاية سبتمبر الجاري بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية. ويهدف المعرض إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية وفتح آفاق جديدة أمام العلامات التجارية والمستثمرين من كلا البلدين.
ويتيح المعرض منصات تفاعلية للمعرفة والاستثمار، ويُسهّل اللقاءات بين العلامات التجارية والمستثمرين المحتملين، ويقدم استشارات وتدريبات حول الامتياز التجاري، إضافة إلى تعزيز مفهوم الامتياز كأداة للنمو الاقتصادي، وتمكين أصحاب الأعمال من الوصول إلى فرص محلية وعالمية.
ويشارك في المعرض أكثر من 100 علامة تجارية من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، إلى جانب علامات تجارية دولية، تمثل قطاعات اقتصادية متنوعة، مع حضور واسع من رواد الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين.

وأشار سعادة فيصل بن عبد الله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى أن المعرض يعكس عمق التعاون بين القطاع الخاص في سلطنة عُمان والمملكة الشقيقة، ويعزز التكامل الاقتصادي ويفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين وأصحاب الأعمال، من خلال بيئة محفزة لتبادل الخبرات وبناء شراكات نوعية.
وأكد أن الامتياز التجاري أصبح أحد أبرز محركات النمو الاقتصادي، وأداة فعّالة في دعم ريادة الأعمال وتوسيع نطاق العلامات التجارية محليًا وإقليميًا ودوليًا، معتبراً المعرض فرصة استراتيجية للترويج لفرص الامتياز وبناء شراكات نوعية واستقطاب استثمارات جديدة.

من جانبه، قال المهندس حمود بن سالم السعدي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة مركز الامتياز التجاري بالغرفة، إن المعرض يشكل منصة للتواصل الفعّال بين العلامات التجارية وأصحاب الأعمال والمستثمرين، واستكشاف الفرص الواعدة، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات استراتيجية تدعم بيئة الأعمال والنمو المستدام.
وأضاف أن الامتياز التجاري لم يعد مجرد نموذج للتوسع، بل أصبح أداة قوية لنقل المعرفة، وتمكين الابتكار، وتوفير فرص العمل، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، موضحًا أن المعرض يتضمن برامج تدريبية وحلقات عمل تساعد المشاركين على فهم آليات الامتياز وأفضل الممارسات العالمية وأطره القانونية في كلا البلدين.
وأشار إلى أن التعاون في مجال الامتياز التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية سينعكس إيجابًا على تعزيز التكامل الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وتنويع مجالاته.
ويشهد المعرض توقيع عدد من اتفاقيات منح الامتياز التجاري، إلى جانب تنظيم حلقات عمل تطبيقية وجلسات نقاشية حول فرص وتحديات الامتياز التجاري، ودور البنوك والمستثمرين في دعمه، واستراتيجيات التوسع الدولي، والفرص المستقبلية في الخليج العربي، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح إقليمية في هذا المجال.





