مجموعة عُمران و”تِوي” العالمية توقّعان اتفاقًا مبدئيًّا لتحالف استراتيجي في القطاع السياحي

مدريد في 18 سبتمبر /العُمانية/ وقّعت مجموعة عُمران اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد اتفاقًا مبدئيًّا مع مجموعة “تِوي” العالمية المتخصصة في السياحة، تمهيدًا لإطلاق تحالف استراتيجي يهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية جاذبة على مدار العام.
ويضع الاتفاق إطارًا عامًّا للتعاون بين الجانبين، تمهيدًا للتوصل إلى شراكة نهائية بعد استكمال المفاوضات والإجراءات النظامية، حيث يتضمن تطوير الحزمة الأولى من المشاريع السياحية التي تشمل إنشاء خمسة فنادق ومنتجعات في محافظة ظفار، والمتوقع أن تبدأ استقبال زوّارها من مختلف أنحاء العالم اعتبارًا من عام 2028م.
ومن المقرر أن تتم إدارة هذه المشروعات تحت مظلة العلامات الفندقية التابعة لمجموعة “تِوي”، لتقديم تجارب ضيافة متنوعة تعكس المقومات السياحية لمحافظة ظفار وتعزز تنافسيتها العالمية.
وأكد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أن هذا الاتفاق يمثل خطوة محورية لترسيخ حضور سلطنة عُمان على خريطة السياحة الدولية، مشيرًا إلى أنه سيسهم في استقطاب الاستثمارات النوعية، وتوفير فرص عمل، وتنفيذ وجهات وتجارب سياحية بمعايير عالمية في مختلف المحافظات، بما يواكب أهداف خطة التنمية السياحية ورؤية “عُمان 2040”.

من جانبه، أوضح سعادة عزّان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، رئيس مجلس إدارة مجموعة عُمران، أن هذه الشراكة تجسّد التزام المجموعة بتطوير وجهات سياحية رائدة من خلال الدمج بين الخبرات الدولية والرؤية الوطنية، مؤكدًا أنها خطوة أولى نحو إطلاق كامل الإمكانات السياحية للسلطنة وتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي مستدام.
أما سيباستيان إيبل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “تِوي”، فأشار إلى أن هذه الخطوة تعد بداية لتأسيس وجهة سياحية عالمية تتميز بالجودة والاستدامة والتفرّد، فيما أكد بيتر كروجر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات ووحدة التجارب السياحية في المجموعة، أن الطلب المتزايد من السياح الدوليين على زيارة سلطنة عُمان يجعل من هذا التعاون منصة لتوسيع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد.
وبموجب الاتفاق المبدئي، يعتزم الطرفان تأسيس شراكة جديدة بنسبة 45 بالمائة لكل منهما، إلى جانب مساهمة مستثمر خاص بنسبة 10 بالمائة، مع نية مجموعة عُمران الاستحواذ على حصة استراتيجية في مجموعة “تِوي” تبلغ 1.4 بالمائة عقب استكمال الاتفاقيات النهائية والموافقات الرسمية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان عامة ومحافظة ظفار خاصة كوجهة سياحية رائدة على مدار العام.





