الجزائر تأسر كل زائر

مقال: إسحاق الحارثي

لم أسمع نهائياً من أي زائر إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة إلا ذاك الإطراء والثناء الحسن لكل ما تحتويه هذه البلد من أرض وسماء وهواء وماء وإنسان وجماد وكل شيء في هذا البلد العريق والتاريخي لما لا وهي أكبر دولة في البحر الأبيض المتوسط و الأكبر مساحة في قارة أفريقيا.

هذا البلد الذي مرت عليه حضارات كثيرة مثل الفينيقية والرومانية والوندالية والبيزنطية والعثمانية فلك أن تتخيل تعاقب تلك الحضارات ومدى تأثيرها على الثقافة العامة وعلى نمط العيش والحياة المتعاقبة عبر تلك العصور والتي شكلت هذا الإرث التاريخي الشهير ولن أضيف شيئا إذا عرجت إلى تضحيات هذا البلد واستبسال أبنائه والذود عن مقدسات أراضية وحماية ترابه والتضحيات التي يستحقها بلاد المليون والنصف شهيد.

هكذا تبنى الأوطان بالتضحيات والعطاءات ولاشك أن ما وصلت إليه الجزائر اليوم من مكانة ورفعة بين الأمم والدول لم تأت من فراغ وهنا أود الإشارة إلى الزيارة الرسمية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان حفظه الله ورعاه هذه الزيارة التاريخية (زيارة دولة) لهي ضمن المخططات الاستراتيجية للجمهورية الجزائرية في توسيع دائرة العلاقات الأخوية والاجتماعية والدبلوماسية والسياسية والاقتصادية إلخ…

وينظر الشعبين الشقيقين العماني والجزائري لأهمية هذه الزيارة التاريخية التي سوف تفتح آفاقا كبيرة للشعبين على جميع المستويات أهمها ملف الاستثمار الذي يخدم الجانبين ويتيح لأبناء البلدين التعاون والتنقل بسلاسة لكسر جمود المسافة بين المشرق والمغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى