الأمير محمد بن سلمان .. قائد يعيد صياغة التاريخ

بقلم – دكتور جاسم الياقوت :

نائب رئيس إتحاد الإعلاميين العرب

شهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محطة لافتة أعادت تسليط الضوء على عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وعلى المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها المملكة في المشهد الدولي.

وقد قوبل ترامب بحفاوة بالغة تعكس الاحترام المتبادل بين البلدين، والتقدير السعودي لمكانة الرئيس الأمريكي الذي كانت زيارته الأولى إلى المملكة في عام 2017 نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية. زيارة الثلاثاء حملت في طياتها رسائل سياسية واقتصادية عميقة، وسط حضور إعلامي وشعبي واسع.

لقد شهدت الزيارة الإشادة الأبرز من ترامب الموجهة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث وصفه بأنه “قائد يعيد صياغة التاريخ في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن المنطقة لم تشهد زعيماً بمثل هذا التأثير والطموح منذ عقود.

شهادة من زعيم عالمي

لم تكن كلمات الرئيس ترامب مجاملة دبلوماسية، بل جاءت عن قناعة مبنية على تحولات واقعية شهدتها المملكة والمنطقة منذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان مسؤولياته كولي للعهد. فقد قال ترامب خلال الزيارة:
“محمد بن سلمان لا يقود فقط المملكة إلى المستقبل، بل يعيد رسم ملامح الشرق الأوسط بأكمله. ما نراه اليوم هو نتيجة رؤية واضحة وشجاعة نادرة.”

هذا التصريح الصريح من رئيس أمريكي، لطالما عُرف بمواقفه المباشرة، هو شهادة من العيار الثقيل تعكس حجم التغيير العميق الذي تقوده السعودية الجديدة.

رؤية تتحول إلى واقع

منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، قاد ولي العهد مسارًا إصلاحيًا جريئًا شمل الاقتصاد والمجتمع والثقافة، وأسهم في تنويع مصادر الدخل، وتمكين الشباب والمرأة، وفتح البلاد أمام الاستثمارات العالمية والسياحة، لتتحول المملكة في غضون سنوات قليلة إلى لاعب دولي محوري.

لقد جاءت زيارة ترامب لتؤكد أن هذا التغيير لم يعد محليًا فحسب، بل أصبح ملهمًا على مستوى عالمي. وقد عبّر الرئيس الأمريكي عن إعجابه بالتقدم الحاصل في مختلف القطاعات، مشيدًا بسرعة الإنجاز وقدرة القيادة السعودية على تحويل الطموحات إلى وقائع ملموسة.

دور قيادي جديد للمنطقة

إن ما ينجزه ولي العهد لا ينعكس فقط على الداخل السعودي، بل يمتد تأثيره ليطال المنطقة بأسرها، التي طالما عانت من التوترات والانقسامات. فقد أصبحت السعودية اليوم، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، شريكًا دوليًا في معالجة الملفات الكبرى، من أمن الطاقة، إلى قضايا البيئة، إلى صناعة السلام الإقليمي، وهو ما أشار إليه ترامب بقوله:
“حين تتحدث مع محمد بن سلمان، فأنت لا تستمع لرؤية محلية، بل لخطة شاملة لإعادة التوازن للعالم العربي والإسلامي.”

حضور دولي واعتراف عالمي

لقد تزامنت الزيارة مع تنامي مكانة المملكة في المنتديات الدولية، سواء من خلال استضافة كبرى الفعاليات الاقتصادية والرياضية، أو من خلال سياسات دبلوماسية متزنة جعلت منها نقطة التقاء بين الشرق والغرب. شهادة ترامب في هذا السياق ليست إلا واحدة من سلسلة إشادات دولية تعكس ثقل ولي العهد على الساحة الدولية.

وقد أكدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، وتصريحاته المباشرة عن ولي العهد، أن الأمير محمد بن سلمان يرسم صفحة جديدة في تاريخ المنطقة. فهو يمثل جيلاً جديدًا من القادة الذين يجمعون بين الجرأة والرؤية، بين الطموح والإنجاز. وبشهادة ترامب، أصبح واضحًا أن التاريخ يُعاد كتابته في الشرق الأوسط، وأن عنوان هذا التحول هو: محمد بن سلمان.

زر الذهاب إلى الأعلى