سوق شاطئ الحافة بصلالة يجمع بين الأصالة العُمانية والتسوق العصري ويستقطب الزوار في موسم الخريف

صلالة – 13 أغسطس /العُمانية/ يُعتبر سوق شاطئ الحافة بولاية صلالة من أبرز الوجهات السياحية والتراثية في محافظة ظفار، حيث يجمع بين الأصالة وروح التسوق العصري من خلال أكثر من 356 ركنًا تجاريًّا تقدّم منتجات محلية، مشغولات يدوية، مأكولات تقليدية ومصنوعات تراثية تعكس الهوية العُمانية، وتُدار على يد رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة.

ويستضيف السوق “سوق اللبان” الذي تشرف عليه بلدية ظفار، ويجذب أعدادًا كبيرة من الزوار خلال موسم الخريف، ليتعرفوا على طرق استخراج اللبان واستخداماته، إلى جانب عرض الحرف اليدوية والمأكولات التراثية والمنتجات المحلية من مختلف ولايات المحافظة.

وأوضح سالم بن عبدالله فاضل، مشرف فعالية سوق اللبان للأسر المنتجة، أن السوق يشهد هذا العام إقبالًا واسعًا من الزوار، وسط أجواء تمتزج فيها روائح اللبان العُماني بالألوان التراثية والعروض الفنية الحية، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 300 أسرة منتجة تعرض منتجاتها الأصيلة.

وأضاف أن الموسم الحالي شهد تحسينات لوجستية وتنظيمية شملت توسعة المساحات المخصصة للعروض، إعادة تصميم الأكشاك بأسلوب معماري مستوحى من الطراز المحلي التقليدي، وتحسين المرافق ومواقف السيارات، بما يعزز تجربة الزوار ويبرز الهوية الثقافية للمحافظة.
ويستمر السوق في استقبال الزوار حتى نهاية موسم الخريف، مع عروض يومية لفرق الفنون التقليدية العُمانية من الرابعة عصرًا حتى منتصف الليل، إلى جانب لوحات فنية مستوحاة من التراث المحلي وبرامج ترفيهية للأطفال، ما يجعله وجهة بارزة لدعم المشروعات المحلية.
وأشار هيثم محمود جاد، مدير سوق الحافة، إلى أن السوق يُعد محطة رئيسة لزوار المحافظة خلال موسم الخريف، لما يحتويه من منتجات متنوعة ومرافق متنوعة تشمل مطاعم ومقاهٍ وخدمات مصرفية، مؤكدًا استمرار خطط التطوير لتعزيز مكانة السوق كوجهة سياحية متميزة.

وأشاد عدد من أصحاب المشروعات بالدعم المقدم من بلدية ظفار وإدارة السوق في تطوير الموقع وزيادة قدرته على جذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، مؤكدين على أهمية زيادة مواقف المركبات وتوسيع جهود التسويق لاستقطاب أعداد أكبر من الزوار.






