تراجع معدلات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء في محافظة الظاهرة

عبري في 27 أغسطس /العُمانية/ شهدت محافظة الظاهرة انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث تعاملت فرق المكافحة مع 601 إصابة جديدة توزعت على أشهر أبريل ومايو ويونيو، وذلك ضمن جهود مشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة هذه الآفة، الذي أسهم في تحسين مؤشرات السيطرة عليها بالمحافظة.

وأظهرت الإحصاءات تسجيل أعلى معدل إصابة في أبريل بواقع 217 حالة، جرى خلالها معالجة 171 نخلة وإزالة 46 نخلة متضررة، فيما تراجع العدد في مايو إلى 203 إصابات عولج منها 170 نخلة وأزيلت 33 نخلة. وفي يونيو استمر الانخفاض ليسجل 181 إصابة، عولجت خلالها 153 نخلة وأزيلت 28 نخلة، ما يعكس اتجاهًا تنازليًّا يؤكد فاعلية التدخلات الفنية والميدانية.

وتواصل المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، الذي يشمل الفحص الدوري للنخيل، واستخدام المصائد، وتنفيذ المعالجات الميدانية، وإزالة الأشجار المتضررة بشدة، إلى جانب برامج توعوية لتعزيز وعي المزارعين وتشجيعهم على الإبلاغ المبكر عن الإصابات.

وقال المهندس سالم بن مصبح الكلباني، مدير دائرة التنمية الزراعية بالمحافظة، إن الفرق الميدانية تكثف عمليات الفحص والمعالجة، إلى جانب اللقاءات التوعوية مع المزارعين، ما أسهم في خفض معدلات الإصابة وتعزيز التعاون المجتمعي. وأشار إلى أن الحملات الموسعة التي استهدفت القرى المتأثرة، إضافة إلى تفعيل الشراكة مع المزارعين، أسهمت في التدخل المبكر والسيطرة على الآفة.

وأوضح أن الجهود شملت كذلك مسح الحدائق المنزلية التي تحتوي على أشجار نخيل لما تمثله من مصدر محتمل لانتشار الإصابة، مؤكدًا على دور وسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي المجتمعي، وإيجاد بيئة أكثر استعدادًا للتعاون مع الفرق الميدانية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على نتائج المكافحة.

ومن جانبه، أكد المزارع حمدان بن سليم المنذري من ولاية عبري أن الدعم الفني والميداني الذي تلقاه من المديرية كان له أثر ملموس في السيطرة على الآفة داخل مزرعته التي تضم 670 نخلة، أصيبت منها 86 نخلة، جرى علاج 56 منها وإزالة 30 أخرى متضررة. وأشاد بجهود الفرق الميدانية التي واصلت زياراتها رغم صعوبة الوصول إلى مزرعته، مشددًا على أهمية التعاون المشترك بين المزارعين والجهات المختصة لحماية نخيل التمر بوصفه ثروة وطنية ذات قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى