14 سبتمبر.. ندوة علمية تستعرض تاريخ محافظة ظفار وإرثها الحضاري

صلالة في أول سبتمبر /العُمانية/ تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في 14 سبتمبر الجاري بولاية صلالة ندوة علمية بعنوان “ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني”، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات العلمية التي دأبت الهيئة على تنظيمها لإبراز ملامح التاريخ العُماني، حيث تناولت في محطاتها السابقة عدداً من المحافظات، لتكون ظفار بما تحمله من إرث حضاري وإنساني عريق هي المحطة الجديدة.

ويشارك في الندوة 33 باحثًا وأكاديميًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، يقدمون أوراق عمل موزعة على خمسة محاور رئيسة: التاريخي والسياسي، والاقتصادي والاجتماعي، والثقافي والعلمي، إضافة إلى الوثائق والمخطوطات والرواية الشفوية.

وتركز أوراق العمل على إبراز المكانة التاريخية لمحافظة ظفار ودورها في تشكيل الهوية العُمانية والإنسانية، إلى جانب استعراض موقعها الجغرافي والاستراتيجي الذي جعلها نقطة التقاء حضارات الشرق والغرب، وممرًا رئيسًا لطرق القوافل والرحلات التجارية عبر العصور، مما أكسب أرض اللبان بعدًا حضاريًا عالميًا.

وأكد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أن اختيار محافظة ظفار لعقد الندوة جاء تقديرًا لما تزخر به ولاياتها العشر من شواهد وآثار ومعالم تاريخية، مشيرًا إلى أن ظفار كانت ولا تزال موطن اللبان الذي ارتبط بطرق التجارة العالمية وأسهم في تعزيز التواصل بين الحضارات.

وتستمر أعمال الندوة على مدى ثلاثة أيام عبر سبع جلسات علمية تناقش موضوعات متنوعة تشمل الأحداث السياسية والمعاهدات التاريخية، والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، والأفلاج والموارد المائية، إضافة إلى حضور المرأة في المجتمع، والإنتاج الفكري لعلماء وأدباء المحافظة، فضلًا عن التحصينات الدفاعية والمواقع الأثرية، إلى جانب الوثائق والمخطوطات والروايات الشفوية.

وتهدف الندوة إلى إعادة قراءة تاريخ ظفار في سياق حضاري شامل وتعريف الأجيال بإسهاماتها التاريخية والإنسانية، لتظل أرض اللبان شاهدًا حيًّا على عراقة الماضي وثراء الحاضر وامتداد الهوية العُمانية عبر الأزمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى