مهرجان بجاية السينمائي يحتفي بالتنوع العالمي في دورته العشرين

الجزائر في 8 سبتمبر /العُمانية/ تتواصل في متحف السينما بمدينة بجاية فعاليات الدورة العشرين من أيام بجاية السينمائية، بمشاركة 19 دولة قدّمت أكثر من 30 عملًا بين أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية، لتتحول المدينة التاريخية إلى منصة عالمية تعكس تنوع الإبداع البصري المعاصر.
وتضم قائمة المشاركين دولًا من مختلف القارات، من بينها: الجزائر (البلد المضيف)، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، وتونس، ومصر، وقطر، وجنوب إفريقيا، وتركيا، وفرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، والولايات المتحدة، وكندا، وإيطاليا، وتوغو، في تجسيد للطابع الدولي لهذه التظاهرة.
ومن أبرز الأعمال المعروضة: الفيلم الجزائري حياة الهواة لحميد بن عمرة، والفيلم السوري كما كنت شجرة لجلال الماغوط، والريح يحرسني للجزائري شاوي عثمان، وأرض الانتقام لأنيس جادو، إضافة إلى الفيلم التونسي أغورا لعلاء الدين سليم.
وتصادف هذه الدورة الذكرى العشرين لانطلاق المهرجان الذي بات محطة بارزة في المشهد السينمائي، إذ يقدّم للجمهور أعمالًا تحمل رؤى إنسانية وفنية متنوعة، ويتيح فضاءً للنقاش حول قضايا معاصرة عبر عدسة الفن السابع.
كما يشمل البرنامج ندوات فكرية وحلقات عمل متخصصة يشارك فيها سينمائيون وخبراء، بما يفتح آفاقًا لتبادل الخبرات وتطوير الصناعة السينمائية في الجزائر والعالم.

وتستمر للعام الثاني على التوالي منحة زرماني التي أطلقها الفنان الفرانكو-جزائري سفيان زرماني (فيانسو) لدعم مشروع “بجاية لاب” المخصص لكتابة السيناريو، حيث يستفيد ثلاثة مخرجين شباب من برنامج تدريبي يشمل التوجيه في مجالات الكتابة والإنتاج والتوزيع، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في مهرجانات دولية.
وفي إطار التعاون الثقافي الدولي، تحضر السينما الكيبيكية الكندية بشكل لافت من خلال مشاركة المخرج داني لينون الذي يعرض مجموعة من الأفلام القصيرة ضمن برنامج Carte Blanche، ويقدّم ورشًا تفاعلية حول علاقة السينما الجزائرية بالكندية.
ويشتمل البرنامج كذلك على ورش متقدمة حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، إلى جانب تدريب في التمثيل تقدّمه الفنانة الفرنسية كاميليا جوردانا، بهدف إطلاع المشاركين على تقنيات الأداء وكواليس المهنة.
ويُختتم المهرجان بحلقة نقاشية بعنوان “المسلسلات، الواقع، والآفاق”، تناقش تحديات الإخراج والكتابة والإنتاج الدرامي بمشاركة عدد من صناع الأفلام والمخرجين.
وتؤكد هذه الدورة الاستثنائية، التي تُنظم تحت شعار “عشرون عامًا من الشغف السينمائي”، على مكانة بجاية كوجهة إبداعية وثقافية تستقطب التجارب السينمائية الجديدة وتفتح آفاقًا أوسع للتواصل مع الإبداعات العالمية.





