البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الدوحة يؤكد دعم قطر ويدين العدوان الإسرائيلي

الدوحة في 15 سبتمبر /العُمانية/ شدّد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة اليوم على المساندة الكاملة لدولة قطر الشقيقة، وصون أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها، مؤكدًا الاصطفاف إلى جانبها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأوضح البيان أن صمت المجتمع الدولي وغياب المساءلة شجّعا إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ما عزّز سياسة الإفلات من العقاب وأضعف منظومة العدالة الدولية، معتبرًا العدوان تهديدًا مباشرًا للأمن والسِّلم الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطر وما رافقها من جرائم إبادة وتطهير عرقي وحصار وتجويع وتوسع استيطاني تُعد انتهاكًا صارخًا يعرقل فرص السلام ويقوّض الاستقرار في المنطقة.
وأدان القادة بشدّة الهجوم غير الشرعي على حيّ سكني في العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف مقارّ بعثات دبلوماسية ومدارس وحضانات وسكن الوفود التفاوضية، وأدى إلى سقوط شهداء بينهم مواطن قطري وإصابة عدد من المدنيين.
كما أيّد البيان الجهود المبذولة من قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان على غزة، ورفض كل محاولات تبريره أو التغطية عليه، مؤكدًا أنه يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ويقوّض المساعي الدولية للتوصل إلى حل سياسي عادل ينهي الاحتلال ويحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ورفض البيان التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد قطر أو أي دولة عربية وإسلامية، واعتبرها استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا يهدّد السلم والأمن الدوليين، مرحّبًا في الوقت نفسه بقرار مجلس جامعة الدول العربية بشأن “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة”، والتأكيد على مبدأ الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية.
كما حذّر من محاولات إسرائيل فرض أمر واقع جديد أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة عام 1967، مؤكدًا أن هذه الممارسات تُصنَّف جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة من خلال استخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب.
ونبّه البيان إلى العواقب الوخيمة لأي خطوة إسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرها اعتداءً صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني ونسفًا لمساعي السلام.
ودعا البيان الختامي المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطر ودول المنطقة، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ورفض استغلال الخطاب المعادي للإسلام لتبرير هذه الانتهاكات.
واختُتم البيان بالترحيب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” الداعي إلى تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.





