ملتقى مسقط للزهايمر يوصي بإنشاء مركز وطني وقاعدة بيانات بحثية

مسقط في 18 سبتمبر /العُمانية/أوصى ملتقى مسقط لمرض الزهايمر في ختام أعماله بضرورة إعداد وتطوير دليل وطني لعلاج المرض، ووضع بروتوكولات موحّدة للتشخيص والعلاج تستند إلى الأدلة العلمية، إضافةً إلى إنشاء مركز وطني متخصّص لتقديم الرعاية والدعم لمرضى الزهايمر.
نُظّم الملتقى من قِبل المعهد العالي للتخصصات الصحية بالتعاون مع الرابطة العُمانية لصحة المسنين، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء في مجالات الرعاية الصحية والتغذية والأبحاث الطبية.

وأكد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، راعي المناسبة، على أهمية تكامل الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع لتقديم خدمات شاملة للمسنين، تشمل الرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات المساندة.

من جانبها، أشارت الدكتورة صالحة بنت علي الجديدية، رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى ورئيسة الرابطة العُمانية لصحة المسنين، إلى أن الملتقى يمثل شراكة وطنية بين المؤسسات التعليمية والاجتماعية، ويُعد خطوة عملية نحو تبني توصيات وخطط وطنية للوقاية من الزهايمر ورعايته، لافتةً إلى أن مستشفى المسرة كان أول مؤسسة دشّنت دليلًا إرشاديًّا لعلاج المرض في سلطنة عُمان.
واستعرض الملتقى أحدث ما توصلت إليه الأبحاث حول العلامات المبكرة للزهايمر وطرق تشخيصه وعلاجه والوقاية منه، كما ناقش الإحصاءات العالمية التي تشير إلى إصابة نحو 55 مليون شخص بالمرض حاليًا، مع توقع ارتفاع العدد إلى 150 مليونًا بحلول عام 2050، فيما يُعد الزهايمر السبب السابع للوفيات عالميًّا وأحد أبرز مسببات الإعاقة.

واختُتمت أعمال الملتقى بالدعوة إلى تعزيز البحث العلمي في هذا المجال، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لرصد حالات الزهايمر، بالتعاون مع مراكز بحثية دولية لتبادل الخبرات والمعارف.





