معرض “من الطابع إلى الظرف” بالمتحف الوطني يوثّق مسيرة عُمان عبر الطوابع البريدية

مسقط – 18 أغسطس /العُمانية /افتتح المتحف الوطني اليوم معرضًا بعنوان “من الطابع إلى الظرف: رواية الوطن بختم البريد” بتنظيم مشترك مع بريد عُمان، تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، ويستمر المعرض حتى 16 أكتوبر القادم.
يستعرض المعرض مجموعة من الإصدارات البريدية النادرة والحديثة، بدءًا من طوابع ستينيات القرن الماضي التي وثّقت أولى صادرات النفط العُماني، وصولًا إلى أحدث الطوابع التي تحتفي بمرحلة النهضة المباركة والنهضة المتجددة في مجالات التعليم والصحة والبيئة والعلاقات الدبلوماسية، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –. ومن بين المعروضات الإصدار التذكاري لعام 2025م احتفاءً بمرور 280 عامًا على حكم أسرة البوسعيد.

ويتتبع المعرض كذلك الطوابع التي وثّقت تطور قطاع المواصلات، والمناسبات والشعائر الدينية الإسلامية، إلى جانب قسم خاص بالاحتفالات الدولية، حيث تُعرض طوابع تُجسد روابط سلطنة عُمان مع دول عدة، منها زنجبار، وما تحمله من معالم معمارية وشواهد على العلاقات التاريخية الممتدة منذ القرن التاسع عشر.

كما يضم المعرض طابعًا مميزًا صدر بمناسبة انضمام سلطنة عُمان إلى منظمة الأمم المتحدة، فضلًا عن إصدارات أخرى تؤكد على علاقات التعاون والصداقة مع مختلف الدول والشعوب.
وفي الجانب الثقافي، يُبرز المعرض الطوابع التي وثّقت الصروح التاريخية والمناسبات الثقافية، مثل اختيار مسقط عاصمة الثقافة العربية، إلى جانب إبراز الصناعات والحرف التقليدية العُمانية. ويتوسط المعرض صندوق بريد قديم يعود إلى الفترة ما بين 1975 و1985م، ليقدّم للزائر مشهدًا بانوراميًّا عن دور الطوابع والمقتنيات البريدية في حفظ الذاكرة الوطنية وتوثيق الأحداث والاحتفالات على مدى عقود.

ويُذكر أن المتحف الوطني أصدر بالتعاون مع بريد عُمان أربعة طوابع بريدية تذكارية بمناسبة مرور خمس سنوات على افتتاحه، حملت صورًا لمقتنيات بارزة من مقتنياته، من بينها: أقدم مبخرة من حضارة مجان، وخنجر سعيدي ينسب إلى السلطان تركي بن سعيد البوسعيدي، وكرسي العرش للسلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه –، والرسالة رقم (1) من وصيته الجليلة.





