قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 9 أكتوبر /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية أبرز الآراء التي تناولتها الصحف العالمية حول مجموعة من القضايا، من بينها فرص نجاح خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في فلسطين، أسرار العيش حتى سن المائة، ودور الذكاء الاصطناعي في إصلاح النظام الصحي.
خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالًا للكاتب توماس فريدمان، الحائز على ثلاث جوائز بوليتزر، بعنوان “السبيل الوحيد لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس”. وتناول الكاتب الجولة الأخيرة من محادثات السلام المزمع عقدها في مصر بين وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة، مشيرًا إلى تعقيدات الوضع الحالي والصعوبات التي تواجه تحقيق السلام الدائم.
وشرح فريدمان أن خطة الرئيس الأمريكي تتضمن وقف إطلاق النار، إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، انسحاب إسرائيل من أجزاء من غزة، وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية لإدارة المنطقة، تحت إشراف هيئة دولية. وأوضح أن التحدي يكمن في رغبة حماس بالاحتفاظ ببعض الأسلحة، وحذر إسرائيل من الانسحاب الكامل، مؤكدًا أن الحل يتطلب إشرافًا دوليًا لضمان حقوق الطرفين.
وأشار الكاتب إلى أن عوامل عدة دفعت الأطراف للموافقة على المحادثات، منها التطورات الإقليمية، والإرهاق الفلسطيني، والتحولات السياسية في المنطقة، ورغبة الرئيس ترامب في ترك بصمة على السلام في الشرق الأوسط. وختم فريدمان بأن نجاح هذه الخطة يعتمد على التزام الإدارة الأمريكية بالمتابعة اليومية والتركيز على تنفيذ الحل المعقد.
أسرار العيش حتى سن المائة
نشرت مجلة تايم مقالًا للكاتبة دومينيك موسبرجن بعنوان “اكتشاف أسرار العيش حتى سن الـ100 عام”، مستعرضة دراسة تمت على أكثر من 3000 معمّر حول العالم على مدار 33 عامًا، بهدف التعرف على العوامل الوراثية ونمط الحياة التي تساعد على طول العمر.
وذكرت الدراسة أن المعمرين عادة لا يدخنون، ولا يفرطون في شرب الكحول، ويتبعون نظامًا غذائيًا متنوعًا، ويحتفظون بروح اجتماعية قوية، كما يميلون إلى عدم الانشغال بالأمور التافهة والتركيز على تحقيق أهداف حياتية، ما ينعكس إيجابًا على صحتهم النفسية والجسدية.
وأشارت العالمة ستايسي أندرسن إلى أن العوامل الوراثية تمثل نحو 25% فقط من طول العمر، فيما تلعب العادات الصحية ونمط الحياة الدور الأكبر، بينما ترتفع نسبة التأثير الوراثي إلى 75% لمن يعيشون حتى 105 أعوام أو أكثر. كما تتمتع خلايا المعمرين بقدرة أفضل على إصلاح الحمض النووي، ومناعة قوية، وتفاعل مختلف مع الإجهاد.
الذكاء الاصطناعي وإصلاح النظام الصحي
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالًا للكاتبة ليانا س. وين بعنوان “قد يكون الذكاء الاصطناعي أملنا الأفضل لإصلاح نظام الرعاية الصحية”، أكدت فيه أن التكنولوجيا، إذا استُخدمت بشكل صحيح، قد تحقق ما لم تنجح فيه الإصلاحات التقليدية.
وأوضحت الكاتبة أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم حاليًا في التشخيص المبكر للأمراض مثل السرطان، ويساعد على تقليل معدل الوفيات داخل المستشفيات، ويوفر أدوات لتحديد المرضى الأكثر عرضة لتدهور حالتهم الصحية. ورغم التحديات المتعلقة بتدريب القوى العاملة الصحية، فإن التبني السريع للتقنيات الجديدة يتيح فرصًا لتحسين الرعاية الصحية وتوسيع الوصول إليها، شريطة أن تُوجه فوائدها للمرضى وليس للشركات التقنية.
كما طرحت الكاتبة تساؤلات مهمة حول مدى استعداد المجتمع لاستبدال العنصر البشري بالتكنولوجيا، وكيف يمكن مساعدة المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج الحديث، محذرة من أن تطبيق الذكاء الاصطناعي دون توجيه سليم قد يزيد الفجوة في نظام الرعاية الصحية ويُضعف ثقة المرضى.





