افتتاح جامع الإمام عزان بن قيس في ولاية الرستاق

الرستاق في 10 أكتوبر /العُمانية/ شهدت ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة اليوم افتتاح جامع الإمام عزان بن قيس، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

ويعد الجامع إضافة معمارية وروحية بارزة في الولاية، حيث أُنشئ لخدمة سكان المنطقة والمناطق المجاورة، على مساحة بناء تبلغ نحو 3500 متر مربع، فيما تصل المساحة الإجمالية للأرض مع المرافق والمواقف إلى حوالي 10 آلاف متر مربع. ويتسع الجامع لما يقارب ألف مصلٍ في القاعات الداخلية والخارجية، بينما خُصص مصلى للنساء يتسع لنحو 150 مصلية.

وبلغت تكلفة إنشاء الجامع أكثر من 400 ألف ريال عُماني، وزُوّد بعدد من المرافق الخدمية من بينها مكتبة لتوفير المصادر الدينية والعلمية لرواد الجامع، ومجلس عام في الطابق العلوي ليكون ملتقى للتشاور والتواصل، إلى جانب مكتب إداري وغرف مخصصة للإمام والعاملين.

ويتميز الجامع بتصميم معماري أنيق، محاط بسور متكامل ومساحات واسعة لمواقف السيارات لضمان سهولة وصول المصلين.

وقد أمَّ المصلين وألقى خطبة الجمعة فضيلة الدكتور إسماعيل بن ناصر العوفي، الذي تناول في خطبته أهمية المسجد في المجتمع الإسلامي باعتباره بيتًا لله وملتقىً للمصلين وموضعًا للتربية والإصلاح عبر العصور، مؤكّدًا دوره الحضاري في تعزيز الروابط الاجتماعية والإيمانية.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي، مدير دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة، أن المسجد يمثل مركزًا روحيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا في حياة المسلمين، مستشهدًا بسيرة النبي محمد ﷺ الذي بدأ ببناء المسجد فور وصوله إلى المدينة المنورة ليكون نواةً لتلاحم المجتمع.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أولت المساجد اهتمامًا خاصًا، معلنة عام 2023 عامًا للمسجد بهدف نشر ثقافة العناية ببيوت الله، وتعزيز الارتباط بها. كما خصصت عام 2024 ليكون عامًا للوقف تعزيزًا لدوره في دعم رسالة المسجد واستدامة عطائه بوصفه صدقة جارية.

حضر حفل الافتتاح سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين والشيوخ والرشداء والأهالي والمدعوين.

زر الذهاب إلى الأعلى