المتحف الوطني يدشّن معرض «بهاء الفضة» في بيلاروس احتفاءً بالحرفية العُمانية

مينسك في 19 ديسمبر 2025 /العُمانية/ افتتح المتحف الوطني معرض وفعاليات يوم عُمان تحت عنوان «بهاء الفضة: مقتنيات من البلاط العُماني» بالمتحف الوطني للفنون الجميلة في العاصمة البيلاروسية مينسك، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس الصديقة.

ويحتفي المعرض بالفضة العُمانية بوصفها صناعة رائدة ذات جذور تاريخية عميقة، من خلال عرض مجموعة مختارة من المقتنيات المرتبطة بسلاطين عُمان في مسقط وزنجبار، على أن يستمر حتى 18 مارس 2026م.

ورعت حفل الافتتاح صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ونائبة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، التي أكدت في كلمتها أهمية توثيق أواصر الصداقة وفتح آفاق أوسع للتعاون الثقافي والمعرفي بين البلدين.
ويضم المعرض قطعًا متحفية تُبرز سحر الفضة في السياق الثقافي العُماني، مسلطًا الضوء على تعدد أدوارها التي لم تقتصر على بلاط السلاطين، بل امتدت إلى تفاصيل الحياة اليومية، إلى جانب إبراز براعة الحرفيين العُمانيين، حيث تمثل الفضة رمزًا للجمال والحماية وجوهر الحرفية العُمانية.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، إن تنظيم المعرض يأتي ثمرة للزيارة الرسمية لفخامة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، رئيس جمهورية بيلاروس، إلى سلطنة عُمان في ديسمبر 2024م، وتوجيهه باستضافة هذا المعرض في بيلاروس، مؤكدًا أن المعرض يجسّد ثراء الفن العُماني وقدرته على مخاطبة العالم بلغة إنسانية مشتركة، في إطار الدبلوماسية الثقافية.

وأوضح أن المعروضات، وفي مقدمتها الخنجر العُماني، تعكس عمق الحرفية والدلالات الرمزية في المجتمع العُماني، وتُبرز التقاء الفن بالملكية، إلى جانب ما تحمله الحُلي الفضية من معانٍ تعبّر عن الأصالة والابتكار.
وأشار إلى مشاركة سلطنة عُمان، ممثلة بالمتحف الوطني وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، كضيف شرف في احتفالات مرور 80 عامًا على افتتاح المتحف الوطني للفنون الجميلة في مينسك، وتنظيم معرض «عُمان درة الشرق: الصناعات الحرفية» ضمن فعاليات يوم عُمان عام 2019م، تأكيدًا لاستمرارية التعاون الثقافي بين البلدين.

وينقسم المعرض إلى خمسة أقسام رئيسة تشمل: الخنجر العُماني، وثقافة الطيب، وفن صناعة الفضة، والأزياء التقليدية، وأزياء النخبة لشخصيات عُمانية بارزة في شرق أفريقيا. ويتناول قسم الخنجر رمزيته الوطنية وتطوره التاريخي وأنواعه، فيما يبرز قسم ثقافة الطيب مكانة العطور في المجتمع العُماني، ويستعرض قسم صناعة الفضة مشغولاتها ودلالاتها الجمالية والاجتماعية.
كما يقدم قسم الأزياء التقليدية قراءة في وظائف اللباس العُماني بوصفه تعبيرًا عن الهوية والزينة، ويعرض مقتنيات نادرة، فيما يسلط قسم أزياء النخبة الضوء على أزياء وحُلي شخصيات عُمانية مرموقة ودورها في توثيق الحياة الاجتماعية والثقافية في البلاط العُماني وشرق أفريقيا.

يُذكر أن المتحف الوطني للفنون الجميلة في جمهورية بيلاروس، الذي افتتح عام 1939م، يُعد الأكبر في البلاد، ويضم أكثر من 37 ألف قطعة فنية، ويؤدي دورًا محوريًا في البحث العلمي وأعمال الترميم وتنظيم المعارض والفعاليات الثقافية المتنوعة.





