نهاية إنسان يحسمها القدر

بقلم / منصور الرحبي
ساعة تدخل القدر إعلانا بالرحيل وتستشعر الروح بقرب أجلها يتنزل الوفاء العظيم على الرغم من قساوة المشهد معلنة النهاية وقول الشاعر أبوفراس الحمداني
ولكن إذا حل القضاء على أمرئ
فليس له بر يقيه ولابحر
وان الحياة ابتلاءات نعيشها عبر مراحل حياتنا والموت قدر الولادة والنهاية وان الله مهما انعم علينا من نعم يبقى الحزن والفرح مساران محتومين لاجدال فيهما فالابتلاات عديده قد يبتلى الإنسان في الصحة والمال ولكن أصعبها فقد عزيز سواء أب او أخ اوزوجه أو ولد أو صديق وان من بين الابتلاءات امراض لايرجى شفاؤها وتكون سببا للنهاية ويقال يدخل المصاب الجنه من اوسع ابوابها وحول مشهد موقف الزوج مع زوجته في مرضها ينال خير الجزاء لإفعاله مع زوجته خاصة عندما علم بموعد خبر نهايتها وهذه الأمراض أشبه بالغرق والحرق وحقيقة شدني موقف الزوج مع حالة زوجته الشاعرة المرحومة سمية العزمي الملقبه (عابر سبيل )
وقصة خروجها من المستشفى وماقام به زوجها من احتفاليه وولائم فرحة بخروجها من المستشفى وهو يعلم عن نهايتها وهي تعلم ان ساعة أجلها وموعد رحيلها قد قرب وقالت قصيدتها
ومن أبياتها
ترى الذبايح وأهلها
ماتسليني
انا أدري إن المرض لايمكن علاجه
أدري تبي راحتي
لايبعد عيني
حرام ماقصرت يديك في حاجه
فخذ وصاتي أمانه لاتبكيني
لوكان لك خاطر
ماودي إزعاجه
أبيك بيديك تشهدني وتسقيني أمانة جسمي لايجي فثلاجه
لف الكفن فيديك وضف رجليني ماحدن غيرك كشف فسناه،، وعراته
أبيك بالخير تذكرني وتطريني ينجيني خالقي من نار وهاجه
سامح ترى اللي جرى مابينك وبيني أيام تمشي عدل وأيام منهاجه
ولو ان رفيقة الحياه ماتعوضها كنوز الدنيا مهما عملنا ترانا مقصرين والحياة ميادينها حلوه ومره ولايستقيم لها احوال
والأقدار منعطفات ومنغصات مهما طلبت الكمال ماتنال الا المقدر لك لو من تكون الأهم حسن الصحبه والعشره والنبي الكريم في خطبة الوداع قال [أوصيكم بالنساءخيرا]
ونجد البعض يرمي بالإساءة عن المرأة ويدخل بنت بلده في مقارنات يخجل منها الإنسان الأصيل نسى جدته وامه وأخته وزوجته وبنته.
ويبقى الوفاء والتضحيات
والحب وصدق المشاعر
متبادله وما تخلى البيوت من تقرقيحة قواطي والحياة لاتخلو من المنغصات بسبب ومن دون أسباب والإنسان فلك دوار وعلم الفلك والأبراج يكشف لنا أمور مرتبطه بمعاجز الله في خلق الكون والإنسان
فنرى كسوف الشمس وخسوف القمر وصيام أيام البيض مرتبطة بأسرار الحياة وهكذا
ويبقى الوفاء
لايذهب العرف
بين الله والناس





