ملتقى الأعمال العُماني الكويتي يبحث سبل تعزيز أوجه التعاون .. وتوقيع 4 مذكرات في مجالات الاستثمار المباشر وأنشطة التقييس والدراسات الدبلوماسية والتدريب

الكويت- العُمانية

بحث ملتقى الأعمال العُماني الكويتي للتجارة والاستثمار- الذي أقيم أمس بغرفة تجارة وصناعة الكويت، سُبل تعزيز أوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وذلك على هامش زيارة “دولة” يقوم بها جلالةِ السُّلطان المعظم – حفظهُ اللهُ ورعاهُ – إلى دولة الكويت.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن سلطنة عُمان ودولة الكويت تتمتعان بعلاقات تجارية متينة وشراكات تجارية منذ القدم، مؤكدًا أن زيارة جلالةِ السُّلطان المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى دولة الكويت ستعمل على تنمية العمل المشترك ودفع مقومات التكامل نحو آفاق أكثر اتساعًا لبناء اقتصاد تنافسي ومتفاعل مع اقتصادات العالم ومندمج معها وقادرٍ على دفع استدامة الاقتصاد الوطني.

وأضاف معاليه في كلمته إن البلدين يسعيان إلى تعزيز مجالات التعاون التجاري والاستثماري في القطاعات ذات الأولوية، التي من شأنها أن تسهم في توفير فرص العمل وتعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين، متطلعًا أن يسهم هذا الملتقى في تعزيز التعاون والفرص الاستثمارية في القطاعات اللوجستية والسياحية والصناعية والأمن الغذائي والصناعات التحويلية للمنتجات الغذائية، وأهمية العمل على التكاملية بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف رؤية “عُمان 2040″، ورؤية “الكويت 2035” خاصة في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار.

وأكد معاليه أن مذكرات التفاهم التي وقّعها البلدان الشقيقان ستعزز التعاون الثنائي بينهما في شتى المجالات بشكل عام وفي القطاعات الاستثمارية بشكل خاص، في إطار سعي البلدين إلى تقديم كافة التسهيلات والحوافز والممكنات التي من شأنها منح القطاع الخاص القدرة على المساهمة في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.

من جهته، قال معالي المهندس عمر سعود العمر وزير التجارة والصناعة الكويتي: إن هذا الملتقى يأتي لتفعيل التعاون الاستراتيجي في المجالات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى التطور الملاحظ الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية؛ فدولة الكويت تُعد شريكًا تجاريًّا واستثماريًّا لسلطنة عُمان.

وأضاف معاليه- في كلمته- إن الملتقى يعد منصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار والفرص الاستثمارية ليضع توصيات مشتركة لتأطير أفضل للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص الكويت على تذليل التحديات والصعوبات التي قد تواجهها الشركات العُمانية الراغبة في الدخول إلى السوق الكويتي؛ إيمانًا بالرغبة الصادقة في العمل مع سلطنة عُمان لتسهيل دخول الشركات الكويتية إلى الأسواق العُمانية بما يحقق المزيد من العوائد الاقتصادية للبلدين.

وقّعت سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة أمس بغرفة تجارة وصناعة الكويت على 4 مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار المباشر وأنشطة التقييس والدراسات الدبلوماسية والتدريب، ومذكرة تفاهم أخرى بين جهاز الاستثمار العُماني والهيئة العامة للاستثمار في الكويت؛ في إطار زيارة “دولة” يقوم بها جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى دولة الكويت.

وتمثّلت هذه المذكرات في مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية ونظيرتها الكويتية في مجالي الدراسات الدبلوماسيّة والتدريب، تهدف إلى التعاون والتطوير واقتراح الطرق الحديثة لتدريب المختصين في مجالات السياسة الخارجية والعلاقات الدولية والعلوم السياسية وغيرها من المجالات ذات الصلة، بالإضافة إلى تبادل الوثائق والدراسات والخبرات في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي مجالي الاستثمار المباشر والتقييس، وقّعت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مذكرتي تفاهم؛ الأولى مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية تتعلق بإنشاء إطار للتعاون في مجال الاستثمار المباشر وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات بينهما، والثانية مع الهيئة العامة للصناعة الكويتية في مجال التقييس وتهدف إلى تدعيم علاقات التعاون بينهما في مجال أنشطة التقييس والجودة والمختبرات وتقييم المطابقة، والإسهام في رفع جودة المنتجات الصناعية غير الغذائية والخدمات المتبادلة بين البلدين.

كما وقّع جهاز الاستثمار العُماني مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار الكويتية؛ لوضع إطار مشترك للتعاون والتنسيق في الاستثمارات المشتركة بين الطرفين والدخول في مناقشات حول فرص استثمارية مستقبلية في سلطنة عُمان ودولة الكويت، ودراسة فرص الاستثمار في الصناديق الاستثمارية القائمة والتابعة لجهاز الاستثمار العُماني والتي تُعنى بمختلف المجالات كالطاقة والمرافق والبنية الأساسية والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى إمكانية تأسيس صندوق استثماري مشترك.

وقّع مذكرات التفاهم من الجانب العُماني كل من: معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، وسعادة السفير الدكتور صالح بن عامر الخروصي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة الكويت، فيما وقّعها من الجانب الكويتي الدكتور مشعل جابر الأحمد الجابر الصباح المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، وزياد عبدالله الناجم وكيل وزارة التجارة والصناعة، وسعادة ناصر صبيح الصبيح مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود الناصر، وغانم سليمان الغنيمان العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار في دولة الكويت.

زر الذهاب إلى الأعلى